تعيث في الارض الفساد ، هو الهدف الابرز والواضح خلف اقتحام ميليشيات الحشد
الشعبي لمختلف المدن والمحافظات العراقية التي تحولت الى ركام وانقاض بسبب العمليات
العسكرية والقصف العشوائي الذي طالها ، وان الامر لم ينه عند هذا الحد ، بل ان
الجرائم المنظمة والانتهاكات الحكومية مستمرة بحق ابناء تلك المدن حتى بعد اقتحامها
، حيث كشف مصدر صحفي مطلع نقلا عن شهود عيان من مدينة الموصل قولهم ، اليوم الاحد ،
عن اعتقال ميليشيات الحشد الشعبي لنحو 15 مدنيا ، دون وجود أية مذكرة قضائية تفيد
بتورطهم مع الارهاب .
وقال المصدر في تصريح له ، إن ” الحشد الشعبي التابع للمكون الشبكي اعتقل 13
مدنياً أغلبهم شباب كادحة بتهمة التورط مع الارهاب ، خلال مداهمة منازلهم ، دون
وجود أية مذكرة تؤيد معلومات تورطهم بالارهاب ” .
وأضاف المصدر نقلا عن شهود عيان ، أن “عوائل المعتقلين احتجت على اعتقال أبنائهم
وذويهم اللذين ليست لهم أية صلة مع الارهاب ، فضلاً عن وجود تدقيق أمني يثبت عدم
تورطهم من قبل القوات المشتركة واستخبارات نينوى، حصلوا عليه خلال استعادة مناطقهم
“.
وبين المصدر ان ” عائلات المعتلقين طالبت رئيس الوزرء ” حيدر العبادي ” بضرورة
التدخل ووضع حد للانتهاكات التي يتعرضون لها على يد ميليشيات الحشد الشعبي في تلك
المناطق “.
|