يعاني النازحون في المحافظات المختلفة من الانفلات الأمني وجرائم الميليشيات وسوء
مستوى الخدمات في مناطقهم التي نزحوا منها، ما اضطر الكثير منهم إلى الامتناع عن
العودة إلى تلك المناطق، وفي هذا السياق أٌقر رئيس المجلس المحلي لناحية جبارة في
محافظة ديالى “شكر زنكنة”، اليوم الاثنين، برفض نازحين العودة إلى قراهم في
الناحية، بسبب تدمير منازلهم بشكل كامل خلال العمليات العسكرية واستشراء حالة
الانفلات الأمني في المحافظة.
وقال زنكنة في تصريح نقلته (الغد برس)، إن “هناك العشرات من العوائل النازحة،
ترفض العودة إلى قراهم في ناحية جبارة شمال شرقي ديالى، بسبب تدمير منازلهم بشكل
كامل خلال العمليات العسكرية في السنوات الماضية من جهة، ووجود فراغات أمنية في
محيط قراهم، الأمر الذي يولد مخاوف كبيرة لديهم من العودة”.
وأضاف زنكنة ، أن “بقاء الأوضاع على حالها في ظل انعدام الخدمات والدمار في
البنى التحتية بقرى جبارة يجعل من عودة العوائل من النزوح أمر صعب للغاية”، داعيا
الحكومة إلى “ضرورة دعم قرى الناحية بالخدمات والتعويضات كذلك تأمين ومسك المناطق
المحيطة بها لضمان عودة نازحيها اليها”.
وبين زنكنة أنه “بالرغم من إعطاء العوائل النازحة الضوء الأخضر والسماح لهم
بالعودة من قبل الجهات العليا منذ امس الأول، إلا أن عددا قليلا جدا منها استطلعت
منازلها التي ما تزال بقاياها شاخصة للعودة اليها خلال الأيام المقبلة”.
الثلاثاء ١٢ جمادي الثانية ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٧ / شبــاط / ٢٠١٨ م