أكّدت المنظمة الدولية للهجرة ، بحسب بيان جديد صدر عنها الاحد ، أنّ آلاف النازحين
في العراق يواصلون العودة إلى مناطقهم منذ مطلع العام الجاري، وأنّ حركة العودة
تتركز في محافظات نينوى وصلاح الدين والتاميم ولأنبار ، ولكن الانباء هذه ليست
مفرحة بالقدر الكبير ، لان الواقع يقول غير ذلك ، لانّ ثمّة 2.5 مليون نازح تقريباً
ما زالوا في المخيمات والملاجئ المختلفة في البلاد.
وأوضح بيان المنظمة أنّه “خلال الشهر الماضي وحده، سُجّلت عودة 125 ألف نازح
إلى منازلهم في المحافظات الأربع نينوى والتاميم والانبار وصلاح الدين ” ، مضيفا
أنّه “ومنذ بداية الأزمة في أوائل عام 2014 وثّقت المنظمة نزوح ما يقرب من ستة
ملايين عراقي عرفت مناطقهم دماراً وأضراراً واسعة النطاق”.
و بيّنت المنظمة في بيانها أنّ” محافظة الأنبار الواقعة غربيّ العراق هي التي
استقبلت أكبر عدد من العائدين، رغم عدم تحسّن الوضع الأمني او إعادة تأهيل الخدمات
وبناء الهياكل الأساسية فيها “.
يشار الى ان منظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية كانت قد انتقدت ، الاحد ،
الاجراءات الحكومية الجديدة التي تهدف لحرمان مواطنين عراقيين من الحصول البطاقة
الشخصية ، بحجة وجود صلة لهم بالارهاب ، مؤكدة في بيان جديد صدر عنها ان مسؤولي
الأمن في العراق يحرمون بشكل ممنهج أقارب المشتبه بأنهم على صلة بالارهاب من
التصريحات الأمنية المطلوبة للحصول على بطاقات هوية ووثائق رسمية أخرى ، موضحة ان
الحرمان من الخدمات الحكومية بسبب صلات عائلية متصوَّرة، وليس لأسباب أمنية تخص
أفرادا معينين، وهو من أشكال العقاب الجماعي المحظورة في القانون الدولي لحقوق
الإنسان.
كما كشفت منظمة الامم المتحدة للطفولة ( اليونيسيف ) في بيان جديد لها ، يوم
الاحد ايضا ، بأن السنوات الاربع الماضية شهدت “دماراً شاملاً” في العراق، بسبب
النزاعات والحروب الناتجة عن العمليات العسكرية التي شهدتها عدد من محافظات العراق
والحقت بها الدمار الكبير بنسبة وصلت الى 90% ، اضافة الى ملايين النازحين
والمشردين ، وفضلا عن من تعرض في تلك العمليات للقتل او الاصابة .
الاثنين ١١ جمادي الثانية ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٦ / شبــاط / ٢٠١٨ م