اقر محافظ التأميم ” راكان سعيد الجبوري ” ، مساء اليوم الأحد، بأن هناك نحو 120
قرية في المحافظة مدمرة بالكامل ، بفعل العمليات العسكرية والقصف العشوائي (الحربي والمدفعي) ، مطالبا في الوقت نفسه منظمة
الامم المتحدة للتدخل العاجل في القضية والمساهمة في اعادة اعمار القرى ،لاسيما في
ظل اهمال حكومي متعمد في هذا الشان تجاه كركوك وباقي المحافظات التي تعرضت للدمار
الكبير بفعل العمليات العسكرية والمعارك البرية ،ومااعقبهما من عمليات سلب ونهب
وسرقة من قبل ميليشيا الحشد الشعبي والقوات المشتركة .
وقال الجبوري في تصريح صحفي ، انه “التقى مستشارة الشؤون السياسية في بعثة
الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) هيلينا هابراكن، وجرى خلال اللقاء تدارس الأوضاع السياسية والأمنية
والأنسانية وجهود اعادة الأستقرار للمناطق المستعادة واعادة النازحين”.
واكد الجبوري، “على حرص الادارة المحلية على تسهيل عمل وحركة المنظمات
الدولية بما يؤمن وصولها لتلك المناطق وتقديم خدماتها الانسانية وفق التعليمات
الاتحادية والموافقات الرسمية دون اي عوائق”، داعيا بعثة الامم المتحدة لـ”لتدخل
العاجل في ضمان مساعدة واعادة اعمار 116 قرية مهدمة في عموم المحافظة والتي لم
يستطع اهلها العودة اليها والتي تظم عشرات الالاف من المدنيين الذين من المستحيل
عودتهم على ركام ودمار لدورهم ومدارسهم”.
وشدد الجبوري ايضا خلال تصريحه على، “ضرورة العمل على البحث عن المختطفين
والمغيبين، سيما أن ادارة كركوك تتعرض لضغط جماهيري كبير بهذه القضيتين
الانسانيتين”، داعيا بعثة الامم المتحدة لـ”لعمل على وضع حلول لها وتفعيل عملها بما
ينسجم مع المعاناة الانسانية”.
وكان محافظ التاميم “سعيد الجبوري ” قد اعترف مطلع العام الجاري ، بأن مناطق
جنوبي كركوك وغربيها “الأكثر تضررا” في العراق بسبب ماشهدته من معارك وعمليات
عسكرية الحقت بها الدمار الكبير .
من جانب اخر كانت منظمة الامم المتحدة للطفولة (
اليونيسيف ) ، قد كشفت في بيان جديد لها ، اليوم الاحد ، بأن السنوات الاربع
الماضية شهدت “دماراً شاملاً” في العراق، بسبب النزاعات والحروب الناتجة عن
العمليات العسكرية التي شهدتها عدد من محافظات العراق والحقت بها الدمار الكبير
بنسبة وصلت الى 90% ، اضافة الى ملايين النازحين والمشردين ، وفضلا عن من تعرض في
تلك العمليات للقتل او الاصابة .
الاثنين ١١ جمادي الثانية ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٦ / شبــاط / ٢٠١٨ م