الامطار ، وماتحمله من خير وفير من رب العباد ، وضعها مختلف في العراق ، لانه
احيانا تكون عبئا على المواطنين ، بسبب الاهمال الحكومي والتقصير المتعمد في ملف
الخدمات التي تتعارض مع هطول الامطار ومنها شبكات المجاري والصرف الصحي اضافة الى
شبكات الطاقة الكهربائية والانترنيت ، وما شهدته مدن ومحافظات العراق من غرق
الشوارع والمناطق امر اعتاد عليه العراقيون لسنوات ، ولكن الامر وصل هذه المرة الى
مخيمات النازحين ليفاقم معاناتهم بعد غرق خيمهم بمياه الامطار اضافة الى برد الشتاء
القارس ، حيث تحول احد المخيمات في محافظة ديالى الى بركة مياه ، وسط مناشدات
ساكنيه المنظمات الدولية والجهات المسؤولة لايجاد حل لازمتهم الخانقة .
واكدت مصادر صحفية مطلعة في تصريح لها انه ” و مع غزارة الامطار التي سقطت
على معظم مناطق البلاد، طفى مخيم معسكر سعد للنازحين في بعقوبة بمحافظة ديالى ،
على بركة كبيرة من مياه الامطار والتي اعاقت تنقل النازحين”.
واضافت المصادر انه ” وبحسب صور تناقلها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي،
تظهر فيه كيف يطفو المخيم فوق البركة التي وصفها الناشطون بانها بحيرة كبيرة ، وسط
مناشدة لسكان المخيم من اجل انقاذهم والتخفيف من معاناتهم من قبل الجهات المسؤولة
او المنظمات الحقوقية المحلية او الدولية “.
ويعد هذا المشهد هو معاناة اخرى تضاف الى معاناة الأهالي وخاصة صعوبة خروج
الأطفال والنساء في مدن ومحافظات العراق الغارقة بمياه الامطار ، وسط صمت حكومي او
تصريحات باستنفار للكوادر من اجل حل مشكلات المواطنين ولكن دون جدوى ، لان تلك
التصريحات لاتتعدى كونها تصريحات فقط دون تنفيذ.
الثلاثاء ٥ جمادي الثانية ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٠ / شبــاط / ٢٠١٨ م