بين معاناة النزوح وعودة الى منازل تفتقد الخدمات والامن ، هو حال حال اهالي الموصل
بمحافظة نينوى ، رغم مرور اشهر طويلة على انتهاء العمليات العسكرية في مدينتهم ،
حيث كشفت مصادر محلية ، اليوم الاحد ، عن عودة 40 عائلة نازحة من الموصل إلى مخيمات
محور النوران شرق المدينة ، مبينة ان النازحين كانوا قادمين من مناطقهم التي كانوا
قد عادوا إليها في أيمن الموصل ، واضطروا للنزوح مجددا منها في ظل اهمال حكومي
متعمد لهم .
واوضحت المصادر المحلية في تصريح لاخرى صحفية ان” العوائل عادت مجدداً إلى
المخميات وفضلت البقاء داخلها، بعد أن وجدت انعدام مقومات الحياة داخل مناطقهم،
وافتقارها للماء والكهرباء وأبسط احتياجات المواطنين، والتي لم توفرها أي من
الحكومتين المحلية أوالمركزية لإعادة النازحين إلى موطنهم “.
وأضافت المصادر ايضا أن ” عشرات الجثث ممن سقطوا خلال العمليات العسكرية
والمعارك البرية في الموصل ما زالت تحت الأنقاض وفي المنازل المتروكة والعدد كبير
منها متفسخ نتيجة مرور اشهر على انتهاء العمليات العسكرية “.
واشارت المصادر إلى أن” حياة النازحين داخل مخيمات النوران أرحم بكثير من
التي توفرها لهم الحكومة داخل مناطقهم الاصلية في أيمن الموصل ، لاسيما في ظل
انعدام الامن والخدمات”.
وكان تحقيق صحفي نشر مطلع شهر فبراير / شباط الجاري، قد كشف عن حجم الدمار
الهائل الذي طال مدينة الموصل بمحافظة نينوى في شمال العراق، وبنسبة تقترب من 90% ،
اضافة للانتشار الكثيف للجثث في شوارع المدينة وتحت انقاض ركامها ، ما يجعل الوضع
«لا يطاق».
الاثنين ٤ جمادي الثانية ١٤٣٩هـ - الموافق ١٩ / شبــاط / ٢٠١٨ م