السجون المعلنة والسرية ، التابعة للقوات الحكومية وميليشياتها ، ترتكب فيها ابشع
الجرائم والانتهاكات الانسانية بحق المعتقلين الابرياء ،فاحكام الاعدام الجائرة بحق
المعتقلين وصولا الى اساليب التعذيب التي يتعرض لها المعتقلون من قبل القائمين على
تلك السجون ، لاسيما سجن الناصرية “سيئ الصيت” الذي يقبع فيه الابرياء من ابناء
محافظات الانبار ونينوى وصلاح الدين وغيرها من محافظات العراق ، حيث شهد السجن ،
اليوم الاحد ، وفاة احد المعتقلين لاسباب مجهولة .
وقال مصدر في الشرطة بتصريح صحفي إن ” معتقلا محكوما بالسجن لمدة 5 سنوات
وشهرا واحدا بعد ثبوت تورطه بتجارة المواد المخدرة ، توفي اليوم، بمستشفى الحسين
التعليمي في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار ، بعد ساعات من نقله من سجن
الناصرية المركزي ” بحسب تصريح المصدر .
وأضاف المصدر أن “سبب الوفاة لا زال مجهولاً ولم يتم اعلانه بعد ، فيما فتحت
قوات الشرطة وادارة المستشفى تحقيقا بحادث وفاة النزيل لكنها لم تعلن عن شيء بعد “.
ومخفية اهدافها باختلاف ظروف البلد واحواله ، هي الاعتقالات الحكومية
العشوائية التعسفية ، ومع قرب الانتخابات ، اصبحت حملات الدهم وسيلة لتصفية
الحسابات بين احزاب السلطة المتصارعة على المنصب ومايحققه من مكاسب شخصية ، حيث
شهدت مناطق عدة من محافظة ذي قار ، اليوم الاحد ، حملات دهم وتفتيش اسفرت عن اعتقال
عدة اشخاص بدعوى انهم من المطلوبين للقضاء ، وبهدف ارساء الامن وتوفيره كما تزعم
تلك القوات وقيادتها .
الاحد ٢٥ جمادي الاولى ١٤٣٩هـ - الموافق ١١ / شبــاط / ٢٠١٨ م