من اجل الوصول الى مايطمحون اليه من مكاسب شخصية وحزبية ، ساسة العراق مستعدون لعمل
اي شيء يوصلهم لغاياتهم في الانتخابات المقبلة ، حيث كشفت مصادر مسربة من داخل مجلس
النواب ، اليوم الثلاثاء، بان رئاسة البرلمان وافقت على طلب تقدم به مجموعة من نواب
يحملون شهادات إعدادية بإجراء تعديل أول على قانون الانتخابات يلزم كل قائمة
انتخابية بتخصيص ما نسبته 20% من مرشحيها إلى حملة الشهادة الإعدادية.
وقالت المصادر التي فضلت عدم الكشف عنها في تصريح صحفي ، ان رئاسة البرلمان
قامت بتكليف اللجنة القانونية في مجلس النواب بكتابة التعديل الجديد في أسرع وقت
ممكن من أجل حسم القراءة الأولى والثانية له خلال الأسبوع الجاري،على أن يتم
التصويت عليه في جلسة يوم السبت المقبل “.
ونقلت المصادر ايضا عن مقرر مجلس النواب، النائب “نيازي معمار أوغلو”، قوله
إن “رئاسة مجلس النواب أحالت طلباً تقدم به مجموعة من النواب الذين يحملون الشهادة
الإعدادية إلى اللجنة القانونية النيابية لتعديل الفقرة التي تلزم المرشح لمجلس
النواب بحصوله على شهادة البكالوريوس أو ما يعادلها ضمن قانون الانتخابات”.
وأضاف أوغلو، الذي يحمل شهادة الإعدادية في تصريحه ، ان “اللجنة القانونية في
مجلس النواب ستصدر التعديل الأول لقانون الانتخابات الذي سيلزم كل القوائم
الانتخابية بتخصيص ما نسبته 20% للمرشحين من حملة الشهادة الإعدادية”، مبينا ان
البرلمان سينهي القراءة الأولى والثانية للتعديل الجديد خلال اليومين المقبلين من
أجل تقديمه للتصويت في جلسة السبت المقبل”.
وهدد اوغلو في حال لم يعدل قانون الانتخابات بـ”فتح تحقيق مع كل النواب الذين
حصلوا على شهادات دراسية بطرق غير قانونية، مؤكداً أن قسما كبيرا من النواب حصلوا
على شهادة البكالوريوس عن طريق التعليم الأهلي غير المعترف به، كما ان هناك 30
نائبا لديهم شهادة البكالوريوس وهم لا يمتلكون شهادة الإعدادية، مبينا أنه”في حال
نفذ قانون الانتخابات من دون تعديل سيمنع خمسة وزراء من الترشح في الانتخابات
البرلمانية المقبلة”.
وكان مجلس النواب قد صوت الأسبوع الماضي على قانون انتخابات مجلس النواب
اشترط امتلاك المرشح حصوله على شهادة البكالوريوس أو ما يعادلها للترشح إلى
الانتخابات البرلمانية.
في وقت اقرت عضو التحالف الوطني وكتلة الاحرار التابعة للتيار الصدري ” زينب
الطائي” ، الاحد الماضي ، بان الكثير من الشهادات التي يحصل عليها اعضاء مجلس
النواب والمحافظات غير قانونية ، لانها في الغالب تكون مزورة من اجل ان تمكنهم من
الحصول على المناصب ، مايعد خرقا كبيرا لكل شيء .
الثلاثاء ١٣ جمادي الاولى ١٤٣٩هـ - الموافق ٣٠ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م