المدارس الكرفانية تنتشر بشكل لافت في جميع محافظات العراق ، في ظل ما يشهده واقع
التعليم بالبلاد من اهمال حكومي واضح ، وفشل كبير لوزارة التربية في اعداد الخطط
التي تساهم في تحسين العملية التعليمية والتربوية ، ماادى ذلك بدوره الى تدهور كبير
في هذا القطاع المهم في بناء وتقدم البلد ، حيث شهدت محافظة كربلاء ، محاولات فردية
لانقاذ مدرسة كرفانية تضم 200 طالب وتعاني وضعا مزريا للغاية ، باحد اقضية شمال غرب
المحافظة ، لتكون شاهدا على مايجري في قطاع التعليم بالعراق.
واكدت مصادر صحفية نقلا عن محلية قولها انه ” وفي محافظة كربلاء وتحديدا الى
الشمال الغربي من المحافظة، فقد بادرت جهود فردية لاحياء مدرسة “الهلال” المنكوبة
بمنطقة العرب ذياب المحاذية لقضاء جرف الصخر، والتي تعاني من سوء الخدمات الصحية
والخدمية والتعليمة”.
واضافت المصادر نقلا عن اهالي المنطقة قولهم ان ” منطقة عرب ذياب توجد فيها
مدرسة على شكل كرفانات تفتقر الى اي خدمات صحية”، مبينة ان “المدرسة يوجد فيها اكثر
من 200 طالب ، ورغم هذا العدد كبير من الطلبة والمدرسة تحتوي على 6 كرفانات فقط”.
من جانبه، اكد عضو في مجلس المحافظة رفض الكشف عن اسمه في تصريح صحفي اننا
“اطلعنا على مدرسة الهلال التي تعاني من نقص الخدمات وبدأ عمل طوعي بعدها من خلال
جمع مبالغ لتأهيل الصحيات والرحلات وبناء أدارة للكادر التدريسي وتوصيل الماء
والكهرباء اليها ، من قبل اهالي المنطقة ومن خلال التعاون مع بعضهم ، وسط غياب تام
لدور وزارة التربية او مديريات التربية في كربلاء بشان تقديم اي مساعدة للمدرسة
المنكوبة ” بحسب قوله.
يشار الى ان المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة لمنظمة الامم المتحدة في
العراق ( يونامي) ، في محافظة ديالى طالبت ، الاسبوع الماضي ، حكومتي بغداد وديالى
للحد من انتشار ظاهرة المدارس الكرفانية في المحافظة خاصة وبقية محافظات العراق
عامة ، باعتبارها ظاهرة لاتليق بالعراق الذي كان منارة للعلم والمعرفة .
الثلاثاء ١٣ جمادي الاولى ١٤٣٩هـ - الموافق ٣٠ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م