عداء في العلن وتوافق في السر ، هو حال العلاقة التي تربط قوات الاحتلال الامريكية
بفصائل ميليشيات الحشد الشعبي في العراق ، حيث كشف مصدر مطلع ، يوم امس الأحد ، بأن
شركة الدبابات الامريكية ” ابرامز” اوقفت اعمال الصيانة في العراق على خلفية تزويد
احد الوية ميليشيا الحشد الشعبي بعدد من الدبابات التابعة لها ، وسط تكتم شديد حول
الجهة التي قامت بتسليم الميليشيات تلك الدبابات .
وقال المصدر في تصريح صحفي ، إن ‘شركة الدبابات الامريكية (ابرامز) انسحبت من موقعها في مطار المثنى
ببغداد، لاعتبار العراق ناقضا للعقد المبرم مع ابرامز، والتي تنص على ان الجيش هو
الجهة الوحيدة المخولة باستخدام الابرامز “.
وأضاف المصادر في تصريحه ، أن ‘الشركة كانت خاطبت الحكومة بوجود معلومات تشير
الى تزويد الوية غير تابعة للجيش باثنين من الدبابات، وقامت على اثره الحكومة
باسترداد احداهن من احد الوية الحشد الشعبي ابان عمليات أعالي الفرات العسكرية في
الانبار ” ، موضحا ، ان ” الحكومة كانت قد تعهدت بإعادة الدبابة مطلع الشهر الثاني،
مشيرا الى ان المشكلة نتجت في كانون الأول الماضي، وما زالت الشركة متوقفة عن العمل
احتجاجا على نقض احد اهم بنود العقد “.
وتابع المصدر في تصريحه ان ” كادر شركة ابرامز كانوا قد غادروا العراق
بالتزامن مع أعياد رأس السنة الميلادية، ولم يعودوا حتى اللحظة، لا سيما وان
الحكومة مازالت تتعهد بإعادة الدبابة الى حوزة الصيانة في موقع الشركة مطلع شهر
شباط المقبل، مبينا ان الشركة هددت بالانسحاب النهائي من العراق في حال ثبت ان
الدبابة قد تم استنساخها من قبل دولة إقليمية لها صلة بفصائل الحشد الشعبي” في
اشارة الى ايران .
الاثنين ١٢ جمادي الاولى ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٩ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م