حتى اعادة الاعمار في العراق لم تتحقق بطريقة عادلة على يد الحكومة ، ففي الوقت
الذي تشكو فيه محافظات العراق المقتحمة من دمار كبير اعقب العمليات العسكرية والقصف
العشوائي الذي طالها ، تخصص حكومة العبادي اموال اعادة الاعمار لترميم محافظات جنوب
العراق ، حيث ادرجت الهيئة الوطنية العراقية للاستثمار مشروعي تطوير الاهوار ومطار
الناصرية في قائمة المشاريع الاستراتيجية الرئيسية التي ستقدم خلال مؤتمر الكويت
الخاص باعادة اعمار العراق والمقرر من يوم 12 الى 14 من شهر شباط القادم .
وذكرت مصادر صحفية مطلعة في تصريح لها أن “المشروع الاول يتضمن اعادة تأهيل
مطار الموصل الدولي بكلفة تقديرية بلغت 120 مليار دينار عراقي فيما تبلغ نسبة
الاضرار فيه حوالي اكثر من 40 بالمائة استنادا الى تقارير اللجان المتخصصة عام 2017
“.
واضافت المصادر أن “المشروع الثاني يشمل تأهيل وتطوير مطار الناصرية والاهوار
وضريح النبي ابراهيم فيما بلغت الكلفة التقديرية لمشروع المطار حوالي 74 مليون
دولار وتشمل مباني محطة الركاب، المدرج، ساحات، برج، مركز مكافحة الحرائق،
الكهرباء، أنظمة تكييف الهواء مع جميع الأجهزة”.
يذكر أن مؤتمر اعادة اعادة اعمار العراق المقرر في الكويت سيطالب العراق فيه
بمبلغ 100 مليار دولار لاعادة اعمار المناطق المستعادة .
كما ان الاموال التي قدمتها الدول المانحة وجمعتها المنظمات الحقوقية الدولية
والعربية لاعادة اعمار المدن والمحافظات التي شهدت عمليات عسكرية وقصف عشوائي دمر
بناها التحتية ، ذهب اغلبها الى جيوب الفاسدين من ساسة العراق ، مااثار المخاوف من
تقديم اموال غيرها مع بقاء المدمرة على حالها دون اعمار ، حيث رأى الخبير
الاستراتيجي السعودي، اللواء المتقاعد “أنور عشقي”، الاحد ، أن المملكة العربية
السعودية ترغب في الحصول على ضمانات من حكومة بغداد بأن أي أموال تدفعها ضمن جهود
إعادة إعمار العراق لن تستغل في “مآرب أخرى” بحسب قوله .
الاثنين ١٢ جمادي الاولى ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٩ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م