بدأت ظاهرة السطو المسلح في مدينة البصرة تنتشر بوتيرة متسارعة، في ظل النزاعات
والصراعات العشائرية المسلحة بين الحين والآخر، وأمام عجز حكومي عن إيقافها ومخاوف
شعبية شديدة من استفحالها، وتستهدف عصابات السطو المسلح شركات ومحلات الصرافة
والذهب والتجار والميسورين، ما اضطر الكثير من أصحاب رؤوس الأموال إلى مغادرة
المدينة خشية وقوعهم ضحية هذه العمليات المنظمة التي تقودها عصابات ومليشيات مسلحة.
وبحسب الانباء فقد قال مصدر في الشرطة إن “الفترة
الماضية شهدت وقوع العديد من جرائم السطو المسلحة استهدفت ميسورين وتجارا وشركات
صرافة، لكن المشكلة أن هذه العصابات تتمتع بصلات أو علاقات مع مليشيات وفصائل مسلحة
تابعة للحشد الشعبي أو الأحزاب الموجودة بالمحافظة”.
وأضاف المصدر أن “ما معدله 8 عمليات سطو وسرقة واعتداء مسلح تقع أسبوعيا في
عموم مدن ومناطق البصرة، أسفر بعضها عن سقوط ضحايا من المستهدفين في الجرائم التي
تكون دوافعها مادية بحتة”.
وتابع المصدر أنه “تم تقديم طلب لبغداد بإرسال قوات إضافية للبصرة بهدف ضبط
الوضع الأمني فيها”.
من جانبه أوضح العقيد “مالك عباس الفتلاوي” من شرطة البصرة، أنّ “عصابات
منظمة تنفذ تلك العمليات وتقتنص الضحية وتقوم بمراقبته لأيام”.
الجمعة ٩ جمادي الاولى ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٦ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م