قتل واصيب عدد من المدنيين العائدين الى مدينة راوة غرب محافظة الانبار ، بعد رحلة
نزوح قاسية ، اليوم الثلاثاء ، اثر تفجير منزل مفخخ وسط المدينة ، في ظل اهمال
حكومي واضح ومتعمد للمخلفات الحربية في مدن غرب المحافظة وعدم الاكثرات لما تسببه
من اضرار مادية وبشرية .
وقال مصدر صحفي مطلع في تصريح له ان”منزلا مفخخا انفجر اثناء دخول عائلة له
في حي القلعة وسط راوه، ما اسفر عن مقتل مدني واصابة اثنين اخرين بجروح بليغة “.
واضاف المصدر في تصريحه ، ان ” قوة من الشرطة طوقت مكان الحادث ومنعت
الاقتراب منه ، فيما نقلت سيارات الاسعاف المصابين الى المستشفى لتلقي العلاج
والجثة الى دائرة الطب العدلي”، مشيرا الى ان”هناك منازل في راوه مازالت مفخخة
وبحاجة الى معالجة عاجلة لما تشكله من خطر مباشر قد يؤدي الى موت محقق لاهالي
المدنية لاسيما العائدين اليها بعد نزوحهم منها “.
يذكر ان العمليات العسكرية في محافظة الانبار لم يقتصر ضررها على تدمير
المباني والجسور والمنازل والمستشفيات ، ولا حتى اعادة المحافظة الى عصور قديمة في
ظل انعدام الامن والخدمات ، بل كان لها ضرر مباشر مس المواطن الانباري ، ليس من حيث
عدد الضحايا الذين سقطوا نتيجة القصف العشوائي فقط ، بل ماخلفه من اثار على
المدنيين الابرياء الذين حالفهم الحظ بالبقاء على قيد الحياة ، حيث اعترف عضو مجلس
محافظة الأنبار “عذال الفهداوي “، ظهر اليوم الثلاثاء، بأن العمليات العسكرية على
المحافظة ، خلفت نحو ثلاثة آلاف معاق ، وان جميعهم بحاجة ماسة للدعم والمساعدة
العاجلة ، مطالبا ادارة المحافظة وحكومة بغداد إلى تشكيل لجان مختصة لتعويضهم باسرع
وقت ، نظر لتفاقم معاناتهم .
الثلاثاء ٦ جمادي الاولى ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٣ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م