التضييق على المواطنين وابتزازهم من قبل الاجهزة الامنية لايحدث الا في العراق ،
فمهمة حماية المدنيين وتوفير الامن لهم ليس من اختصاصها في العراق ، لانها منشغلة
بتنفيذ الجرائم المنظمة بحقهم ، وماتشهده محافظة صلاح الدين حاليا خير دليل على ذلك
، حيث فرضت ميليشيا بدر المنضوية في ميليشيا الحشد الشعبي شروطا على اهالي المحافظة
العائدين من نزوحهم كي يسمح لهم بالعودة الى منازلهم .
وأكدت مصادر محلية في تصريح ان ” ناشطين من أبناء محافظة صلاح الدين ، اكدوا
أن ميليشيا بدر التابعة لميليشيا الحشد الشعبي اشترطت على نازحي ناحية يثرب في
المحافظة بالمشاركة في الانتخابات وانتخاب قيادي في هذه الميليشيات للسماح لهم
بالعودة إلى مناطقهم “.
واضافت المصادر في تصريحها أن “المئات من العائلات لا يستطيعون العودة إلى
ديارهم بسبب منعهم من قبل ميليشيا الحشد الشعبي، مؤكدة أن هذه الميليشيات سرقت
أملاكهم واحرقت معظم المنازل والمحال التجارية في الناحية بدوافع طائفية “.
وكان قائممقام قضاء راوة بمحافظة الأنبار “حسين علي ” اقر ، ظهر الاحد، بأن
أهالي مدن غرب الانبار المتمثلة بكل من ( راوة وعنه والقائم ) ، منعوا من الدخول
الى بغداد عبر سيطرة الصقور ومن قبل القوات المشتركة داخل السيطرة ، دون معرفة
الاسباب .
كما يذكر انه و بين عجز حكومي على توفير الامن للمواطنين ، وتواطؤ مع الاجهزة
التابعة للقوات المشتركة ، تتواصل الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها الميليشيات
المسلحة وبدوافع طائفية بحتة ، ضد اهالي المناطق المتنازع عليها بين حكومتي بغداد
واربيل ، فمنذ الاقتحام الاخير للقوات المشتركة وميليشيا الحشد الشعبي لتلك المناطق
ومنها قضاء طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين ، والجرائم مستمرة دون توقف ، حيث شهد
القضاء خلال الساعات القليلة الماضية اختطاف اربعة مواطنين بينهم امرأتان في منطقة
تقع على مقربة منه ، واقتيادهم الى جهة مجهولة ، من قبل تلك العصابات الاجرامية .
الاثنين ٥ جمادي الاولى ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٢ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م