لاتعود الحياة كما كانت في مدن الانبار المقتحمة بالعمليات العسكرية والمدمرة
بالقصف العشوائي ( المدفعي والحربي) ، بل تبدا صفحة
معاناة جديدة لسكان واهالي تلك المناطق والمدن التي عادت بفعل العمليات الى عصور
ماقبل التاريخ ، فلا ماء ولا كهرباء ولا خدمات اخرى ، حيث اقر رئيس مجلس قضاء حديثة
في محافظة الأنبار “خالد سلمان “، اليوم الأحد، أن الفي عائلة من عوائل قتلى وجرحى
المدنيين بفعل العمليات العسكرية في القضاء ، تعاني من “إهمال” الحكومتين المحلية
في المحافظة والمركزية في بغداد ، مطالبا بتوفير احتياجات تلك العوائل لان وضعهم
مزر للغاية ، بحسب قوله .
وقال سلمان في تصريح صحفي ، إن “هناك أكثر من 2000 عائلة من عوائل القتلى
والجرحى بفعل العمليات العسكرية التي شهدها قضاء حديثة الواقع غربي مدينة الرمادي ،
تعاني إهمال الحكومة المركزية”.
وأضاف سلمان، أن “أبناء تلك العوائل سقطوا نتيجة العمليات العسكرية التي
شهدتها مناطق حديثة خلال السنوات الماضية”، داعياً الحكومة الاتحادية إلى “التوجه
لتلك العوائل في القضاء وتوفير احتياجاتهم ومتطلباتهم”.
من جانب اخر اكدت مصادر محلية بالقول ان ” دائرة الصحة ومستشفى البغدادي غرب
الانبار ، تعاني من نقص الكوادر الطبية، ومن سوء الادارة فيها ، حيث اصبحت التنقلات
بين القطاعات الصحية كثيرة وبشكل غير صحيح ، مبينة ان عددا من مناطق ناحية البغدادي
تشكو من عدم وجود أي طبيب في قطاعها، وذلك لنقله من مكان الى اخر بطريقة غير مدروسة
، الامر الذي يُثقل من كاهل المواطن البسيط لحرمانه من الفحص الطبي ” .
من جانب اخر كشفت المصادر أن ” مناطق غرب الانبار وتحديدا المقتحمة مؤخرا ،
تعاني من انقاطع التيار الكهربائي بشكل شبه تام، خصوصا قضاء راوة والقرى التي تليه
في غرب المحافظة، والتزود بساعات قليلة من الطاقة لبعض المناطق الأخرى في ظل شتاء
بارد ” ، مضيفة ان ” مناطق غرب المحافظة تعاني ايضا من انعدام الخدمات الاساسية غير
الكهرباء ، بسبب الدمار الذي حل بها خلال العمليات العسكرية “.
وكان قائممقام قضاء راوة بمحافظة الأنبار “حسين علي ” قدر اقر ، ظهر اليوم
الاحد، بأن أهالي مدن غرب الانبار المتمثلة بكل من ( راوة وعنه والقائم ) ، منعوا
من الدخول الى بغداد عبر سيطرة الصقور ومن قبل القوات المشتركة داخل السيطرة ، دون
معرفة الاسباب .
الاحد ٤ جمادي الاولى ١٤٣٩هـ - الموافق ٢١ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م