النازحون في المخيمات معاناتهم لاتنتهي ، ليس لكون تلك المخيمات تفتقد لابسط مقومات
العيش الكريم ، ولا للظروف المعيشية الصعبة وبرودة الجو التي لايمكن تحملها في خيم
لاتصلح للسكن ، وانما للاهمال الحكومي المتعمد لهم و الذي فاقم معاناتهم ، ومخيمات
المدينة السياحية في الحبانية شرق مدينة الرمادي بمحافظة الانبار يشكو ساكنوها من
اهمال حكومي واضح وغياب تام للدعم ، حتى اصبحوا بين فكي معاناة تتمثل بصعوبة بقائهم
في المخيمات ، وصعوبة عودتهم الى منازلهم كونها تدمرت بالكامل بفعل العمليات
العسكرية والقصف العشوائي ، مناشدين المنظمات الحقوقية (
المحلية والدولية ) لانقاذهم من الاحوال المزرية التي يعيشونها .
وكشفت مصادر محلية نقلا عن نازحين في مخيمات الحبانية قولها أن ” أغلب
العائلات المتواجدة والمتبقية في هذه المخيمات هم من أصحاب المنازل التي دمرت خلال
العمليات العسكرية في غرب الانبار، وليس لديهم بديل تزامنا مع امتناع حكومة بغداد
عن تعويضهم ما اضطرهم إلى البقاء في المخيمات لأجل بعيد”.
واضافت المصادر نقلا عن النازحين قولها أن ” النازحين في مخيمات الحبانية
يؤكدون انهم يعيشون اوضاعا انسانية قاسية ، حيث ان المخيمات تفتقد للكثير من مقومات
المعيشية ، ومنها نقص الادوية والغذاء ووقود التدفئة والطبخ ، مايضطرهم للخروج من
المخيم للبحث عن مايحتاجونه مايكلفهم عناء البحث ، اضافة الى التكاليف المادية التي
تثقل كاهلهم ، مؤكدة ان هناك الكثير من المرضى وجرحى العمليات العسكرية يرقدون في
المخيمات وهم بحاجة ماسة للدعم والعلاج ، لكونهم عاجزين عن معالجة انفسهم ، وايضا
الرحيل من هذه المخيمات كون ان منازلهم مدمرة بالكامل ، مناشدين منظمات حقوق
الانسان لاسعافهم وتقديم النجدة اليهم “.
وكان قائممقام قضاء راوة بمحافظة الأنبار “حسين علي ” قد اقر ، ظهر اليوم
الاحد، بأن أهالي مدن غرب الانبار المتمثلة بكل من ( راوة وعنه والقائم ) ، منعوا
من الدخول الى بغداد عبر سيطرة الصقور ومن قبل القوات المشتركة داخل السيطرة ، دون
معرفة الاسباب .
الاحد ٤ جمادي الاولى ١٤٣٩هـ - الموافق ٢١ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م