لا يزال التوتر يخيم على العلاقات بين بغداد وأنقرة، خاصة بعد ما عادت أزمة القوات
التركية المتواجدة في جبل بعشيقة شمال محافظة نينوى إلى الواجهة مرة أخرى حيث أفاد
نواب بإحالة الملف إلى البرلمان لإلزام الحكومة بحل هذه المشكلة العالقة مع تركيا.
وبحسب ما نشرت ( العربي الجديد ) فإن “ملف القوات التركية المتواجدة في
محافظة نينوى شمال العراق، وتحديداً في جبل بعشيقة، يعود إلى واجهة الأحداث في
العراق، مع حديث نواب عن أن الملف قد يحال قريباً إلى البرلمان لإلزام الحكومة
بالتحرك لحل المشكلة العالقة مع أنقرة”.
ونقلت ( العربي الجديد ) عن مسؤول قوله إن “القوات التركية الموجودة في
بعشيقة لا تخطط للانسحاب في الوقت الحالي بسبب عقدة مسلحي حزب “العمال الكردستاني”
المنتشرين في شمال وشمال شرق الموصل على مقربة من الحدود التركية حيث منطقة سنجار
ومحيطها، كاشفاً في الوقت نفسه أن بغداد تتشارك مع أنقرة القلق إزاء خطوة التحالف
الدولي تأسيس قوات بقيادة كردية على الحدود السورية”.
من جهته أعلن وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” في وقت سابق عن زيارة
لمسؤولين أتراك إلى بغداد لبحث عدد من القضايا المهمة من بينها ملف إقليم كردستان
العراق”.
وتطالب أنقرة بغداد بإخراج حزب “العمال الكردستاني” من المناطق العراقية
الحدودية كشرط للانسحاب، كون مقاتلي الحزب يستخدمون تلك المناطق الحدودية كمنطلق
لهجمات ينفذونها داخل الأراضي والمدن التركية المجاورة.
وبينت ( العربي الجديد ) أن “تركيا ترى في تواجد قواتها في جبل بعشيقة (20
كيلومتراً شمال شرق الموصل ) أمراً ضرورياً لأمنها القومي، إذ يعسكر المئات من
الجنود الأتراك في جبل بعشيقة منذ سنوات مع وحدات مدفعية وأخرى مدرعة عقب دخول
“العمال الكردستاني” إلى المحافظة وسيطرته على بلدات عدة قرب الحدود مع تركيا
أبرزها سنجار”.
السبت ٣ جمادي الاولى ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٠ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م