الانفلات الامني المصاحب لسوء الخدمات في مدينة الموصل بجانبيها الايمن والايسر في
محافظة نينوى ، يبدو واضحا بتاثيره على حياة المواطنين في المدينة المنكوبة ، فازمة
الكهرباء والمياه اضافة الى دمار الموصل بالكامل عقب العمليات العسكرية ، وصولا الى
الجرائم المنظمة من قبل الميليشيات المسلحة التي تنتشر في اروقة المدينة ، حيث شهد
احد احياء ايسر الموصل ، اليوم الثلاثاء ، العثور على جثتين وعليهما اثار اطلاقات
نارية ، مايوضح حقيقة ماتعيشه المدينة عقب اشهر على استعادتها .
وقالت مصادر محلية في تصريح لاخرى صحفية ان ” مدينة الموصل تشهد انفلاتا
واضحا للوضع الأمني، حيث عمليات السطو المسلح والخطف ، اضافة للاغتيالات المنظمة
التي ترتكبها مجموعات مسلحة تنتمي لميليشيات مرتبطة بالدولة ، بدوافع طائفية بحته
“.
وأفادت المصادر في تصريحها انه ” تم العثور على جثتين مجهولتي الهوية في احد
شوارع “حي السماح” الواقع في الجانب الايسر شرق مدينة الموصل في نينوى ،مبينة ان
الجثتين بدت عليهما آثار تعذيب واطلاقات نارية ، موضحة انه تم نقل الجثتين الى
دائرة الطب العدلي لاجراء اللازم بشأنهما وتسليمهما لذويهما ان وجدو “.
مدينة الموصل و منذ ان اعلن رئيس الوزراء “حيدر العبادي ” انتهاء العمليات
العسكرية في شهر تموز / يونيو الماضي ، والتي حولتها الى ركام بعد دمارها بالكامل ،
ولم تشهد المدينة ومدن اخرى في محافظة نينوى ، تحسنا ملموسا في الوضع الامني او
الخدمي ، بسبب الاهمال الحكومي المتعمد لها .
الثلاثاء ٢٩ ربيع الثاني ١٤٣٩هـ - الموافق ١٦ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م