خلّف تفجير ساحة الطيران الأخير صباح اليوم اختناقات مرورية كبيرة امتدت لعدة
كيلومترات بسبب إجراءات غلق الطرق والجسور ونصب السيطرات, وهو الاجراء الذي تعس منه
المواطن لأنه لا يلحق سوى الأذى به ودفع فاتورة الصراعات السياسية والإقليمية على
أرضه.
وقال مصدر مطلع إن “أزمة المرور في بغداد مدت جذورها في أغلب المفاصل الحركية
للعاصمة خاصة بعد تفجير ساحة الطيران الأخير الأمر الذي شكل عبئا حقيقيا تتفاقم
حدته في ساعات الذروة الصباحية، لتغدو مشكلة تستنزف وقت وجهد البغداديين، وكذلك
الوافدين للعاصمة من المحافظات الأخرى”.
وبين المصدر أن “المواطنين في بغداد باتوا يدفعون ثمن الخلافات بين السياسيين
وتصفية الحسابات بينهم لا سيما مع قرب الانتخابات البرلمانية، حيث يتوقع أن ترتفع
حدة التفجيرات، وتزيد معها الإجراءات المشددة في الشوارع”.
وأضاف المصدر أن “الازدحام والإجراءات المشددة تسببا في إرباك للمواطنين
وضغطا على أعصابهم”.
وبين المصدر أن “الشعور بالضغط والدخول في الزحام، والبقاء في الطرقات لنحو
ساعة في الذهاب وأخرى في العودة له مردوده السلبي على مزاج المواطن العراقي، خاصة
وأن ذلك يحدث بشكل يومي، وتزيد الإجراءات تعقيدا في الشوارع مع وقوع التفجيرات
الأمر الذي يجعل العراقي يعيش حالة من التوتر العصبي الرهيب”.
الاثنين ٢٨ ربيع الثاني ١٤٣٩هـ - الموافق ١٥ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م