لم تقف سطوة العشائر عند حدودها المجتمعية في العراق، بعدما ضعفت سلطة الدولة بشكل
واضح بعد عام 2003 وحتى اليوم، إذ لم يحدّ العشائر أي قانون، حتى باتت تفرض إرادتها
بالقوة على مؤسسات الدولة كافة، ولم تستثن منها حتى المؤسسات الرياضية، الأمر الذي
يفرض واقعاً مأساوياً يتمثّل بتحكّم العشائر بمراكز صنع القرارات الإدارية في
البلاد، وفي هذا السياق، قال مسؤول في اللجنة الأولمبية العراقية بحسب “العربي
الجديد”، إنّ “الأمين العام للجنة، “حيدر الجميلي”، تلقّى تهديداً عشائرياً على
خلفية اتخاذه قراراً إدارياً بحقّ أحد الموظفين في اللجنة”.
وأوضح المسؤول أنّ “الموظف استعان بعشيرته لردّ ما اعتبره حقاً سلبه إياه
الجميلي”.
وبين المسؤول أنّ “شيوخ ووجهاء عشيرة الموظّف، أرسلوا تهديدات إلى الجميلي،
عن طريق الهاتف، وعن طريق وسطاء بينهما، بأنّ عليه التراجع عن قراره بأسرع وقت،
وإلا فسيكون مطلوباً عشائرياً وسيدفع ثمن فعلته”.
وأضاف المسؤول ، أنّ “الجميلي يحاول حسم الموضوع وفقاً للطرق القانونية، لكنّ
الأخيرة لا يمكن لها التعامل مع قضايا العشائر، الأمر الذي أوقع اللجنة في مأزق
يتطلّب تدخلاً حكومياً للخروج منه”.
الاثنين ٢٨ ربيع الثاني ١٤٣٩هـ - الموافق ١٥ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م