اقتربت الانتخابات البرلمانية ومعها ازدادت حدة الصراعات بين الكيانات السياسية
الطامحة في تحقيق أكبر قدر من المكاسب الشخصية والحزبية، وفي هذا السياق هاجم زعيم
التيّار الصدري، “مقتدى الصدر”، تحالف رئيس الحكومة، “حيدر العبادي”، مع مليشيات
“الحشد الشعبي”، معتبرا إيّاه تحالفًا “طائفيًا بغيضًا”، وتمهيدًا لعودة الفاسدين،
مؤكدًا أنّه رفض الانضمام إليهم.
وقال الصدر، في بيان له “أعزّي الشعب العراقي الصابر فيما آلت إليه الاتفاقات
السياسية البغيضة من تخندقات طائفية مقيتة، تمهّد لعودة الفاسدين مرة أخرى”، مبديًا
تعجبه ممّا “سار عليه العبادي، والذي كنّا نظن أنّه أول دعاة الوطنية والإصلاح،
فعظّم الله أجر الدعاة، وكل من نبذ الطائفية والتحزب”، بحسب تعبيره.
وأضاف الصدر أنّه “عرض علينا الالتحاق معهم، لكنّنا رفضنا ذلك فلن أدعم سوى
القوائم العابرة للمحاصصة، والتي يكون أفرادها من التكنوقراط المستقل، بعيدة عن
التحزب والتخندق الطائفي”.
هذا ويعد بعض المراقبين أن تحالف العبادي مع مليشيات الحشد سار وفق توجيهات
إقليمية للتضييق على “مقتدى الصدر” وربما كان ضمن لعبة سياسية لخدع الشارع الشيعي
وإيهامهم بان كل جهة لديها مشروع ثم التحالف من جديد بعد النتائج كما يحصل في كل
انتخابات.
الاثنين ٢٨ ربيع الثاني ١٤٣٩هـ - الموافق ١٥ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م