الخطر يبقى دائم ، في مدن غرب الانبار ، رغم مرور شهرين على انتهاء العمليات
العسكرية والقصف العشوائي الذي احرق ودمر كل شيء ، وترك ورائه المخلفات الحربية
الخطرة التي تستهدف المدنيين العائدين الى منازلهم ، لينغص عليهم فرحة العودة
بمواجهة موت محقق بانفجار الالغام والقنابل والعبوات الناسفة الموجودة بين وداخل
منازل المواطنين غرب الانبار ، حيث اقرت وزارة الصحة والبيئة، يوم امس الأحد،
بتحديد أربع مناطق خطرة وملوثة بالعبوات الناسفة في قضائي ( عنه وراوة ) غرب محافظة
الانبار، بسبب ماشهدته من معارك وعمليات وقصف مؤخرا .
وقال مدير عام دائرة شؤون الالغام “خالد رشاد” في تصريح صحفي ان “الفرق
الفنية التابعة للدائرة قامت بإجراء اعمال المسح غير التقني في محافظة الانبار
وتحديدا في قضائي ( راوة وعنه ) من أجل تحديد المناطق الخطرة “.
واضاف رشاد في تصريحه أنه” تم تحديد اربع مناطق خطرة في قضائي ( عنه وراوة )
ملوثة بالعبوات الناسفة وبمساحة كلية تبلغ نحو سبعة كيلومترات مربع تقريباً فضلاً
عن تحديد منطقة اخرى تابعة لناحية الريحانية ضمن قضاء عنه وبمساحة تبلغ نحو
كيلومترين مربع تقريباً”.
وبين رشاد ايضا انه ” و بالاضافة الى ذلك تم تحديد منطقتين خطرتين في قضاء
راوة ، ضمن الاحياء السكنية وخط الصد وبمساحة تقدر بنحو ٦،٥ كيلومتر مربع تقريباً
وبتلوث معقد للغاية قد فخخ منازل المواطنين بالعبوات الناسفة وغيرها من انواع
المتفجرات الاخرى” بحسب قوله.
يذكر ان اغلب مدن محافظة الانبار غرب العراق ، شهدت خلال السنوات القليلة
الماضية عمليات عسكرية واقتحمات من قبل القوات المشتركة وميليشيات الحشد الشعبي ،
وباسناد من قبل الطيران الحربي ( العسكري والدولي ) ، ومدفعية الجيش وقوات الاحتلال
الامريكية ، بدأ من مدن الرمادي والفلوجة وحديثة وهيت ، وصولا الى مدن عنه وراوة
والقائم ، التي شهدت عمليات الحقت بها دمارا بالغا طال كل شيء.
الاثنين ٢٨ ربيع الثاني ١٤٣٩هـ - الموافق ١٥ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م