يشهد العراق حوادث وكوارث مستمرة نتيجة الإهمال الحكومي للخدمات في القطاعات
المختلفة، لا سيما قطاع التعليم الذي شهد تدهورا كبيرا بسبب تجاهل الحكومات التي
تعاقبت بعد الاحتلال له، وفي ضوء ذلك أقر مسؤول محلي في محافظة ديالى، اليوم
الخميس، بأن احتباس الأمطار أجّل كارثة تحوم حول 14 مدرسة للأطفال هي عبارة عن بيوت
طينية قديمة آيلة للسقوط، فيما شدد على أن وزارة التربية ستتحمل مسؤولية أي حادث
يحصل للطلبة.
وقال رئيس مجلس قضاء المقدادية “عدنان التميمي” في تصريح إن “فشل مشروع وزارة
التربية في إزالة وبناء المدارس الآيلة للسقوط في قضاء المقدادية، دفع إدارات 14
مدرسة للجوء إلى بيوت طينية أكل عليها الدهر وشرب”، موضحا أنه “تم تحويلها إلى
مباني مدرسية مؤقتة لخلق استمرارية في العملية التعليمية وإنقاذ مستقبل المئات من
الطلبة الصغار”.
واضاف التميمي، أن “اللجوء إلى البيوت الطينية كانت حالة مؤقتة لكن فشل وزارة
التربية في مشروع بناء المدارس الجديدة حوّل تلك البيوت إلى حالة شبه دائمة لاحتضان
المدارس رغم أن بعضها آيل للسقوط “، داعيا إلى “تبني سبل عاجلة لنقل المدارس إلى
مباني أكثر متانة للحفاظ على أرواح الطلبة”.
وبين التميمي، أن “احتباس الأمطار أجّل كارثة حول 14 مدرسة طينية للأطفال في
المقدادية لأن أغلبها آيل للسقوط وليس هناك أي بديل”، مشيرا إلى أن “وزارة التربية
ستتحمل وزر أي حادث يصيب الأطفال في أي وقت لأنها السبب المباشر فيما يحصل الآن
للأطفال في المقدادية”.
الجمعة ٢٥ ربيع الثاني ١٤٣٩هـ - الموافق ١٢ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م