أحرجت الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها المليشيات المتنفذة في العراق موقف حكومة
بغداد كثيرا أمام المساعي الدولية والمحلية التي تطالب بحلها, حيث كشفت مصادر مطلعة
عن ازدياد المطالبات والضغوطات على رئيس الوزراء “حيدر العبادي” لاتخاذ قرار يقضي
بحل الميليشيات المتنفذة بعد انتهاء العمليات العسكرية في المحافظات المنتفضة.
وقالت المصادر إن “تلك المطالبات جاءت من كتل سياسية لورود معلومات مؤكدة بأن
هذه المليشيات ستساهم بالترويج الإعلامي والتحشيد الطائفي للتصويت لمرشحيها
العسكريين الموجودين في قوائم انتخابية”.
وأوضحت المصادر أن “مشاركة الميليشيات في الانتخابات يهدف للتحشيد لصالح رموز
عسكرية تستعد لدخول العمل السياسي لتضفي صيغة رسمية لوجود ميليشيا الحشد مستقبلا”.
وتابعت المصادر أن “رئيس الوزراء “حيدر العبادي” يتعرض لضغوط من حلفائه في
الغرب لرهن مسيرته السياسية بكبح نفوذ الميليشيات، وأغلب الميليشيات المسلحة
المنضوية تحت “الحشد الشعبي” دربتها إيران وتقدم لها الدعم ولذلك فإن العبادي إن
حاول التجاوب مع هذه الضغوط فإنه يخاطر بإغضاب داعميه في طهران”.
ويبدي قادة الميليشيات ولاءهم علنا لطهران كما أن المستشارين الإيرانيين
يشاهدون في ساحات القتال بالعراق.
يذكر أن المرشد الإيراني “علي خامنئي حذر العبادي في يونيو/ حزيران الماضي من
إضعاف الميليشيات.
الجمعة ٢٥ ربيع الثاني ١٤٣٩هـ - الموافق ١٢ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م