يبدو أن العوائل النازحة في المخيمات لا تشكل لدى حكومة بغداد والسياسيين أكثر من
صوت انتخابي ثمنه بخس قد لا يتعدى وجبة غداء في خيمة نظيفة وامنة, وفي هذا السياق
أصدرت الحكومة تعليمات بغلق مخيم النهروان الموجود في بغداد وبه نازحين من مدينة
القائم التابعة لمحافظة الأنبار وذلك لإجبار النازحين على العودة إلى مناطقهم من
أجل ضمان إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها.
وقال ناشطون مدنيون يعملون في الإغاثة إن “نازحي القائم في مخيم النهروان
أُبلغوا بأن المخيم سيتم غلقه خلال أيام حسب تعليمات الحكومة والخيار المتوفر أمام
العوائل إما العودة للقائم أو الالتحاق بالنازحين في مخيم آخر”.
وأوضح الناشطون أنه “ورغم أن المخيمات تعاني أصلا من نقص حاد في المؤونات
الغذائية والانسانية ويعيش ساكنوها على مساعدات أهل الخير إلا أن حكومة بغداد رغم
هذه المعاناة قررت نقلهم إلى مدنهم عنوة لتحقيق مكاسب انتخابية من خلال إعلانها
إغلاق ملف النازحين في بغداد والمحافظات”.
وبين المصدر أن “عمليات إعادة النازحين إلى مناطقهم قامت بها الحكومة غير
آبهة بالدمار والخراب الذي لحق بمدنهم نتيجة قصف طائراتها ومدفعيتها وهمجية
مليشياتها”.
الجمعة ٢٥ ربيع الثاني ١٤٣٩هـ - الموافق ١٢ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م