معاناة النازحين في المخيمات الحكومية لاتنتهي ، فهم دائما بين نقص المستلزمات
الاساسية وقلة الدعم الحكومي وتقصير المنظمات الانسانية المحلية والدولية ، ونازحو
الحويجة العائدون الى ديارهم في محافظة التأميم ، لايختلف حالهم عن مايعانيه
النازحين في المخيمات ، حيث انعدام الخدمات والامن عقب انتهاء العمليات العسكرية
والمعارك ومنع بعضهم من العودة الى ديارهم بحجة الاحترازات الامنية وغيرها من
الانتهاكات بحقهم زادت من معاناتهم .
وكشفت مصادر صحفية مطلعة ان ” في ظل مايعانية النازحين في العراق عموما وقضاء
الحويجة جنوب كركوك خصوصا ، دعت منظمات حقوقية وناشطين إلى الالتفات والنظر في
معاناة نازحي المدينة المنكوبة من العائدين اليها ، وذلك بسبب سوء الاحوال المعيشية
والبطالة وانعدام شبه تام للخدمات في مدينتهم “.
واضافت المصادر ان ” حكومة بغداد تنفي دوما ما تنقله تقارير منظمات حقوق
الانسان من انتهاكات ومجاعة يتعرض لها اهالي الحويجة في سبيل التغطية على تقصيرها
من عدم اغاثتهم بسبب الفشل في ادارة ملف النازحين”.
يذكر ان العشرات من اهالي ناحية تازة الواقعة جنوبي مدينة كركوك بمحافظة
التأميم خرجوا ، صباح اليوم الأحد، في تظاهرة حاشدة للمطالبة بتحسين واقع الطاقة
الكهربائية في الناحية ، والذي يشهد تدهورا كبيرا رغم حلول فصل الشتاء وتخفيف
الاحمال على الطاقة الكهربائية مقارنة بفصل الصيف الذي يتطلب توفيرها بصورة اكبر ،
مهددين بتحويل تظاهراتهم لاعتصام مفتوح في حال عدم الاستجابة لمطالبهم .
الاحد ٢٠ ربيع الثاني ١٤٣٩هـ - الموافق ٠٧ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م