انتهاء المعارك والعمليات العسكرية في اغلب مدن العراق وعودة افراد ميليشيات الحشد
الشعبي الى مدنهم برفقة اسلحتهم ساهم بارتفاع معدلات الجريمة والعنف في مناطق مدن
ومحافظات جنوب العراق إلى ثلاثة أضعاف خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي مقارنة بغيره ، حيث اتهم أفراد من ميليشيا الحشد بالوقوف
وراء أكثر من نصف الجرائم المرتكبة ، حيث تتصدر محافظات (ميسان والبصرة وبغداد وبابل وذي قار)، أعلى
معدّل للعنف غير المصنّف ضمن الإرهاب، وبواقع 87 جريمة، بينها 19 جريمة قتل عمد و13
جريمة شروع بالقتل أفضت إلى إصابات، فضلاً عن جرائم سرقة وسطو مسلح أو اعتداء على
عناصر أمن وموظفين مدنيين أثناء أداء واجبهم، وفقاً لتقارير مسربة من وزارة
الداخلية في العراق .
وكشفت التقارير المسربة والصادرة عن وزارة الداخلية في نصها ان “معدل الجرائم
والعنف تضاعف ثلاث مرات مقارنة بشهر سبتمبر/ أيلول في جنوب ووسط العراق والعاصمة
بغداد، وكان آخرها عملية قتل تعرّض لها مواطن على يد ابن جاره الذي يعمل في أحد
الفصائل المسلحة، لسبب تافه جداً هو عراك أطفال داخل الزقاق”.
وتوضح التقارير أن “ردود الفعل العنيفة تطغى على أفراد الحشد الشعبي، وبعضهم
يطلب مضاعفة احترامه في المنطقة أو المدينة أو الحي الذي يسكن فيه من قبل الآخرين
وحتى دخوله للدوائر الرسمية، وهذه مشكلة بحد ذاتها”، مضيفة ان “رجل مرور تعرّض
لاعتداء من قبل أحد أفراد الحشد أيضاً وأصيب بعيار ناري في ساقه بعد أن حرّر له
مخالفة”.
ويشير آخر إحصاء للمليشيات في العراق المنضوية تحت هيئة الحشد الشعبي، إلى
وجود 69 فصيلاً بمجموع مقاتلين يبلغ 113 ألف مقاتل، من بينهم ما لا يقل عن 9 آلاف
يدعمون نظام الأسد في سورية، بحسب مصادر من داخل الهيئة نفسها .
وأبرز تلك الفصائل هي “سرايا السلام، منظمة بدر، كتائب حزب الله العراقي،
عصائب أهل الحق، كتائب سيد الشهداء، حركة حزب الله النجباء، كتائب الإمام علي،
كتائب جند الإمام، سرايا الخراساني، لواء أبو فضل العباس، سرايا الجهاد، أنصار
العقيدة، سرايا أنصار عاشوراء، النجباء، فرقة العباس القتالية، كتائب الشهيد الأول،
كتائب الشهيد الصدر، كتائب النخبة، لواء علي الأكبر، لواء الشباب الرسالي، لواء
أنصار المرجعية، لواء أسد الله الغالب، جيش المختار، فيلق الوعد الصادق، كتائب
أنصار الحجة، كتائب قمر بني هاشم، حزب الله الثائرون، كتيبة عماد مغنية، لواء قاصم
الجبارين، لواء الإمام القائم، كتائب أئمة البقيع، حركة أنصار الله الأوفياء، لواء
المنتظر، كتائب ثائر الله، كاتب القصاص، كتائب أشبال الصدر، كتائب ثائر الحسين،
كتائب مالك الأشتر، كتائب الدماء الزكية، لواء ذو الفقار، حركة الأبدال، كتائب مسلم
بن عقيل، لواء أنصار المهدي، لواء المؤمل، كتائب العدالة، كتائب الفتح، كتائب سرايا
الزهراء، حركة العراق الإسلامي، العتبة الحسينية، لواء زينب العقيلة، لواء الطف،
كتائب الإمام الغالب، كتائب الإمام الحسين، كتائب القيام الحسيني، كتائب درع
الولاية، كتائب القارعة، كتائب يد الله، كتائب بقية الله، كتائب الشبيبة الإسلامية،
كتائب جمعية آل البيت، سرايا الدفاع الشعبي، سرايا المختار الثقفي، سرايا لواء
السجاد، كتائب وعد الله، كتائب الغوث الأعظم، كتائب بابليون البدلاء، كتائب التيار
الرسالي، فضلاً عن نحو 10 مليشيات أخرى صغيرة تنتشر في مناطق محددة من بابل ووسط
بغداد وجنوبها “، بحسب المصادر المسربة .
الاحد ٢٠ ربيع الثاني ١٤٣٩هـ - الموافق ٠٧ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م