مختطفون وغائبون لايعرف مصيرهم في مدينة كركوك واطرافها في محافظة التاميم ، عقب
اقتحام المدينة من قبل القوات المشتركة وميليشيات الحشد الشعبي في منتصف شهر تشرين
الاول من العام الماضي ، وانسحاب القوات الكردية منها ، ماجعلها مسرحا لارتكاب
جرائم منظمة بحق سكان المدينة ، ومكانا لتصفية الحسابات بين حكومتي بغداد واربيل
اللتان تواصلان سعيهما لفرض السيطرة على المحافظة وضمها اليها .
واكد رئيس تجمع عرب كركوك ، الشيخ “اسماعيل الحديدي” في تصريح صحفي ان ” على
الحكومة المركزية في بغداد الكشف عن مصير المعتقلين والمختطفين والمغيبين العرب من
كركوك ، من خلال البحث والتحري عنهم والكشف عن مصيرهم “.
ونفى الحديدي في تصريحه جميع الأنباء التي تحدثت عن ” ممارسة عمليات تعريب في
مدينة كركوك ، مبينا ان هذه التصريحات سياسية ولا اصل لها على ارض الواقع “.
يذكر ان ميليشيا الحشد الشعبي بمختلف فصائلها تواصل انتهاكاتها دون رادع او
محاسب ، بحق المدنيين العزل في قضاء طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين وغيره من
المناطق المتنازع عليها بين حكومتي بغداد واربيل ، والتي تمثلت بتفجير المنازل بعد
سرقة محتوياتها وخطف المدنيين وابتزازهم ماليا ، حيث زادت حدة هذه الجرائم عقب
الاقتحام الاخير لتلك المناطق منتصف شهر تشرين الثاني الماضي عقب انسحاب القوات
الكردية منها ، لتشهد ابشع الجرائم وبدوافع طائفية بحته خدمة لاجندات خارجية.
الاحد ٢٠ ربيع الثاني ١٤٣٩هـ - الموافق ٠٧ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م