أدت العمليات العسكرية التي شنتها القوات المشتركة والميليشيات التابعة لها لقتل
أعداد كبيرة من المدنيين وتدمير البنية التحتية في الكثير من المحافظات فضلا عن
التلوث البيئي الناجم عن المخلفات الحربية وما يترتب عليه من ضرر مباشر على السكان،
حيث اعترف قائمقام قضاء القائم بمحافظة الأنبار بإصابة أكثر من 180 شخصا بمرض الجرب
وحبة بغداد في القضاء، وهي أمراض ناجمة عن التلوث البيئي الذي تسببت به المخلفات
الحربية في الأقضية التي تعرضت لاقتحامات.
وتعود أسباب تلك الأمراض إلى التلوث البيئي الناتج عن المخلفات الحربية بعد
العمليات العسكرية، إضافة إلى تردي القطاع الصحي في المحافظة.
وأوضح أحد موظفي الصحة في القضاء أن “هناك انعداما في السيارات الإسعاف فضلا
عن النقص الحاد في الخدمات والوقود إضافة إلى العلاجات”.
وبين الموظف أن “هذه الأزمة تهدد بكارثة صحية قد تصيب أبناء المنطقة بالكامل
في ظل تردي الخدمات وانعدام التمويل”.
يشار إلى أن مشكلة انعدام العلاجات وسيارات الإسعاف قد برزت أيضا في مدينة
الفوجة بمحافظة الأنبار دون أي جهد من الحكومة في محاولة حل هذه المشكلة، حيث اكد
أحد الأطباء في مستشفى القائم في وقت سابق أن القضاء يعاني من انعدام تام للعلاجات
وسيارات الإسعاف مما اضطر البعض لاستخدام عجلاتهم المدنية بدلا من الإسعاف.
الاربعاء ١٦ ربيع الثاني ١٤٣٩هـ - الموافق ٠٣ / كانون الثاني / ٢٠١٨ م