مشهد الدمار والخراب لايزال يخيم على محافظة نينوى التي تنعدم فيها الخدمات ،
نتيجة العمليات العسكرية التي استمرت نحو تسعة أشهر على المحافظة ، وذلك في ظل
الإهمال الحكومي لإعادة إعمار المحافظة وتأهيل بناها التحتية ، فبعد الدمار الهائل
الذي حل بنينوى ، تماطل الحكومة في مشاريع إعادة الإعمار لعودة الحياة إليها ، ومن
أبرز أسباب تأخير إعادة الإعمار هو عدم منح المحافظة المخصصات المالية اللازمة
خصوصا في الموازنة الجديدة ، إضافة إلى نقص الدعم الدولي ومن قبل المنظمات الدولية
الحقوقية بصورة كبيرة بسبب الفساد المستشري والسرقات التي حصلت سابقا لهذا الدعم ،
كما أن الصراعات السياسية التي تشهدها المحافظة بين الجهات والاحزاب والشخصيات
إضافة إلى توغل الميليشيات على المؤسسات الحكومية أهم الاسباب التي تعود لعرقلة هذه
المشاريع.
وقال مصدر محلي إن “ملف إعادة إعمار محافظة نينوى التي دمرتها العمليات العسكرية ،
يشهد مماطلة من الحكومة ، كما أنها لم تخصص لذلك الغرض أموالا في الموازنة الجديدة
، هذا بالإضافة إلى الصراعات السياسية التي تشهدها المحافظة وتعرقل عملية إعادة
الإعمار”.
وأضاف المصدر أن “مختصين أكدوا أن أغلب هذه الصراعات هي بدوافع شخصية وطمعية وذلك
للسيطرة على مشاريع الاعمار ومحاولة نهب أكبر قدر ممكن من الاموال المخصصة للاعمار
عن طريق عقود ومشاريع فاسدة”.
|