أحياء المدينة القديمة غربي الموصل بمحافظة نينوى ، تبدو مدمرة وخاوية على عروشها ،
بعد أن حولتها العمليات العسكرية إلى أكوام من الركام ، وفي هذا السياق ، أكدت
مصادر مطلعة أن مناطق في أيمن الموصل وخاصة في المدينة القديمة تنعدم فيها الحياة
بشكل كامل بسبب غياب الخدمات بصورة تام ، إضافة إلى وجود شوارع كاملة لا تحتوي على
منازل صالحة للسكن ، مشيرة إلى أن أغلب هذه المنازل المهدمة لا تزال جثث أصحابها
ترقد تحت الانقاض ، فيما أكد أحد أبناء المدينة القديمة أن مناطقهم تنعدم فيها
الحياة بسبب الدمار الحاصل في أغلب المنازل إضافة إلى الجثث التي لا تزال تتواجد
تحت الانقاض.
وقال مصدر مطلع إن “الحياة في معظم المناطق في المدينة القديمة بأيمن الموصل
، متوقفة تماما ، بسبب حجم الدمار الهائل الذي خلفته العمليات العسكرية”.
وأضاف المصدر أن “هناك شوارع كاملة في الموصل القديمة مدمرة وأغلب منازلها
مهدمة ، وجثث المدنيين الذين قضوا جراء القصف المصاحب للعمليات العسكرية ، لاتزال
تحت أنقاضها”.
وتابع المصدر أن “أهالي الموصل القديمة يحتاجون لساعات أو للسير لمسافات
طويلة للحصول على لترات من الماء ، وهذه اللترات أحيانا تكون غير صالحة للشرب ،
إضافة إلى انعدام الكهرباء كون الدمار حل بالاسلاك والمحولات ، فضلا عن غياب
الخدمات الاخرى والانقاض التي تغلق الشوارع والطرق”.
يذكر أن مدينة الموصل تعرضت لعمليات عسكرية شنتها القوات المشتركة
وميليشياتها ، واستمرت لنحو تسعة أشهر ، وتسببت في مقتل وإصابة عشرات الآلاف وتشريد
مئات الآلاف ، هذا بالإضافة إلى الدمار الذي حل بالبنى التحتية ومنازل المدنيين.
السبت ١٢ ربيع الثاني ١٤٣٩هـ - الموافق ٣٠ / كانون الاول / ٢٠١٧ م