تشهد محافظة ميسان غيابا تاما للقانون وانفلاتا كبيرا للامور ، بعد ان فرضت قوة
السلاح سطوتها على المشهد الامني في المحافظة ، وسط عجز حكومي واضح على وضع حد
للنزاعات العشائرية بالقوة او احتوائها بطرق اخرى ، حتى اصبحت المحافظة مؤخرا تخلو
من مظاهر السلطة فيها ، وفي محاولة من حكومة العبادي للتغطية على الاحداث الكبيرة
أعلنت قيادة عمليات الرافدين، اليوم الثلاثاء ، عن إرسال أربعة أفواج من قوات
“مكافحة الارهاب” الى ميسان لفرض الامن في المحافظة إثر تفاقم ازمة النزاعات
العشائرية ، حيث شهدت الشوارع انتشارا كثيفا للقوات المشتركة وشن عمليات دهم وتفتيش
اسفرت عن اعتقال العديد من المواطنين .
وقال قائد عمليات الرافدين اللواء “علي إبراهيم دبعون ” في تصريح صحفي إن
“عملية امنية واسعة انطلقت في مركز وأقضية ونواحي محافظة ميسان بإشراف وتنفيذ قيادة
العمليات”.
وأضاف دبعون ان “عددا من الافواج تم استقدامها من خارج المحافظة”، مبيناً أن
“الافواج، هي فوج مهمات ذي قار وفوج طوارئ المثنى وفوج النخبة من محافظة واسط وفوج
طوارئ ميسان الاول اضافة الى قوة عسكرية خاصة من قيادة العمليات وقوة من مديرية امن
واستخبارات الرافدين وبإسناد من قيادة طيران الجيش وذلك لدعم وإسناد القانون
وملاحقة الخارجين عليه والمطلوبين للقضاء ونزع الاسلحة الثقيلة من المواطنين”.
ولفت أيضاً الى ان “العملية تسعى للحد من النزاعات العشائرية والقبض على
مثيري هذه النزاعات المسلحة واتخاذ الاجراءات القانونية المناسبة بحقهم “.
وفي ذات السياق دعا محافظ ميسان “علي دواي” الى اجتماع طارئ واستثنائي مع
اللجنة الامنية العليا بحضور ممثل رئيس الوزراء ورفع موقف بذلك بصورة عاجلة لاتخاذ
إجراءات.
وكانت شرطة ميسان فشلت بفرض السيطرة بعد اندلاع نزاع عشائري قبل أيام تسبب في
قتل واصابة العديد من المدنيين.
الاربعاء ٩ ربيع الثاني ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٧ / كانون الاول / ٢٠١٧ م