ظاهرة الاتجار بالاعضاء البشرية كغيرها من الظواهر حديثة الظهور في المجتمع العراقي
عقب الاحتلال ، والتي ساهمت باثارة الرعب بين المواطنين ، ولاسيما ماشهدته محافظة
ديالى مؤخرا عقب اعتقال عصابة لبعض المتاجرين بالاعضاء البشرية في المحافظة ، وسط
قلق بالغ من تغلغل هذه التجارة إلى أروقة المجتمع، وضمن الطبقات الفقيرة.
وقال رئيس مجلس محافظة ديالى ” علي الدايني أن “القوات المشتركة اعتقلت أربعة
أشخاص اتهموا بالمتاجرة بالأعضاء البشرية في ديالى بعد رصد ومتابعة أنشطتهم
الإجرامية”.
وأضاف الدايني “إنها تجارة شاذة لم تكن معروفة أبدا في ديالى، لكنها ظهرت
فجأة، وهناك للأسف بعض ضحاياها لا ينطقون بالحقيقة لكشف من ورطهم بهذا المأزق”،
داعيا إلى متابعة جادة لملف تجارة الأعضاء البشرية لأنها قد تتحول إلى ظاهرة ضحايا
الفقراء”.
ويرى مراقبون أن سوء الأوضاع المعيشية نتيجة الوضع الاقتصادي المتردي،
وانتشار الفقر والجهل والحاجة والتهجير والنزوح، كلها أسباب أدت إلى بروز هذه
الظاهرة الشاذة التي لم يكن العراق يعرفها سابقا، مطالبين السلطات الرسمية بكل
فئاتها بمتابعة هذا الموضوع متابعة جدية، ووضع الحلول المناسبة لها وإنهائها لأنها
تشكل خطورة على مستقبل البلد.
الاثنين ٧ ربيع الثاني ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٥ / كانون الاول / ٢٠١٧ م