الفساد المنتشر في جميع مفاصل الدولة لم يترك مجالا الا والحق به الضرر الكبير ،
حيث أكد خبراء اقتصاد أن التركيز على جذب الاستثمارات الدولية إلى العراق يجب أن
يقترن بجهود كبيرة لتقويض الفساد وصولاً إلى تحقيق بيئة سليمة قادرة على تلبية
متطلبات اعمار المناطق المدمرة بفعل العمليات العسكرية الاخيرة .
وأشار الخبراء خلال ندوة في علم الاقتصاد إلى أن “الفترة المقبلة من المفترض
أن تشهد حركة إعمار واسعة يكون للمجتمع الدولي دور حيوي فيها يعزز فرص نجاح تنفيذ
المشاريع التنموية في القطاعات كافة”.
واضافو ا ان ” الفساد يمثل حجر عثرة بوجه التنمية الاقتصادية، والعراق بأمسّ
الحاجة إلى تقويض الفساد وخلق بيئة عمل مثالية تجذب الاستثمارات الدولية، ومُطالب
بأن يعود إلى محيطه الإقليمي والدولي، لا سيما أنه يمثل جزءاً مهماً من العالم، كما
يجب درس أسباب تواجد رجال الأعمال العراقيين في الخارج والعمل على تهيئة بيئة العمل
التي تجذبهم”.
واشاروا الى ان ” الواقع يتطلب دعم القطاع الخاص عبر التسهيلات المصرفية
وإطفاء الديون والغرامات والضرائب من اجل إعادة الثقة في بيئة الأعمال وتشغيل
المعامل المتوقفة وتشجيع عودة رأس المال المغترب، وتأهيل الشركات العامة عبر
الشراكة بين القطاعين العام والخاص والإسراع في تشريع قانون الشراكة”.
الاثنين ٧ ربيع الثاني ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٥ / كانون الاول / ٢٠١٧ م