لايمكن حصر الجرائم والانتهاكات المنظمة التي ترتكبها ميليشيات الحشد في المناطق
المتنازع عليها والمدن المقتحمة من قبلها والقوات المشتركة ، بحجة ارساء الامن
ومحاربة الارهاب فيها ، فقد كشفت مصادر محلية بمحافظة نينوى النقاب ، عن جريمة كبرى
ارتكبتها ميليشيات تابعة للحشد الشعبي ، من خلال قتل وحرق خمسين مدنيًا من أهالي
ناحية القيروان في قضاء البعّاج غربي نينوى بوقت سابق.
واوضحت المصادر نقلا عن اثنين من اعضاء البرلمان في بغداد قولهما ان ”
ميليشيا (لالش)
اليزيدية ارتكبت هذه الجريمة والتي تأتي في سياق أعمال
انتقامية جرت وما تزال تجري في مناطق سهل نينوى، وقضاء سنجار، وأطراف مدينة الموصل،
وتستهدف المدنيين العزل من المكون العربي هناك “.
وأشارت المصادر إلى أن ” هذه المجزرة ليست الأولى من نوعها، بل سبقتها جرائم
مماثلة تم الكشف عنها سابقًا، ارتكبتها مجاميع من الميليشيات التي سلّحتها حكومة
بغداد، ولكن الأخيرة تكتمت عليها، وعمل جيشها على ممارسة ضغوط من أجل عدم إظهارها
“.
وأكّدت المصادر أن ” الميليشيات المتورطة بالجرائم الانتقامية من هذا النوع؛
تحظى برعاية من الحكومة الحالية، وتستعمل أسلحتها، فضلًا عن تلقيها دعمًا محليًا من
أحزاب متنفذة في العراق، ودعمًا آخر من جهات خارجية لم تكشف المصادر عن طبيعتها”.
واوضحت المصادر ان ” تزايد الجرائم تجاه السكّان المحليين من العرب تحديدًا
في أطراف الموصل وبقية الأقضية التي تشهد تنوعًا سكّنيًا؛ غايتها بث الرعب في نفوس
الناس لإجبارهم على مغادرة مناطقهم، بغية إجراء تغيير ديموغرافي فيها، لافتة إلى أن
الحكومة أخذت تستغل مؤسساتها ووزاراتها في هذا المجال؛ بتوطين سكان جدد يجري
استقدامهم على أساس طائفي وعرقي من محافظات جنوب العراق بعد منحهم قطع أراضٍ جرى
تغيير أصنافها من زراعية إلى سكنية”.
الاحد ٦ ربيع الثاني ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٤ / كانون الاول / ٢٠١٧ م