أعداد الجثث التي انتشلت من تحت أنقاض مدينة الموصل والتي لاتزال تحت هذه الأنقاض ،
تكشف عن بشاعة الجرائم التي ارتكبتها القوات المشتركة وميليشياتها خلال العمليات
العسكرية على المدينة ، وفي هذا السياق ، أكدت النائبة ” فرح السراج” ، اليوم السبت
، أن هناك آلاف الجثث ما زالت تحت الأنقاض في مدينة الموصل القديمة الى الآن، مبينة
أن المنظمات الدولية لم ترسل لجانا لإحصاء عدد القتلى الموجودين في هذه المناطق.
وقالت السراج في تصريح صحفي إن “مجلس النواب شكل لجنة للتحقيق بسقوط نينوى
قبل أكثر من عام، وقد أصدرت اللجنة تقريراً تضمن اتهامات لأسماء صريحة في الدولة ،
لكنّ القضاء والمدعي العام أفرغا التقرير من محتواه”.
وتابعت السراج أن “الكثير من الذين ذكرت أسماؤهم ما زالوا يتقلدون المناصب ،
ويمارسون عملهم رغم أنهم كانوا سبباً رئيساً بسقوط المحافظة”.
واضافت السراج أنه “على الحكومة أن تكون جادة بشكل حقيقي في تقديم الأسماء
الأساسية بسقوط المدينة ، مطالبة بمحاسبة المتسببين بسقوط المدينة بتهمة الخيانة
العظمى”.
ووصفت السراج “ما يتم ذكره من أرقام في الإعلام سواء من وكالة Ab أو غيرها
بالفوضى ، مبينة انه لا الحكومة المركزية ولا المحلية وحتى المنظمات الدولية قامت
بإعداد برنامج متكامل لهذا الموضوع”.
وأشارت السراج إلى أن “المبادرة التي تبنتها نائبات الموصل كتبت عدة توصيات
وصوت عليها مجلس النواب بالإجماع، لكن الحكومة لم ترد على التوصيات التي رفعت اليها
منذ نيسان الماضي ، مشيرة الى وجود آلاف جثث من الشهداء ما زالت تحت الأنقاض في
المدينة القديمة الى الآن، ولا نعلم عددها، خصوصاً في المقابر الجماعية كالخسفة
ومقبرة أخرى قريبة من تلعفر”.
وأكدت السراج أنه “لا يوجد إحصاء للجثث، ولم ترسل المنظمات الدولية لجانًا
لإحصاء عدد القتلى الموجودين في هذه المناطق ، مبينة ان العديد من أهالي الموصل لا
يملكون شهادات وفاة لذويهم، كما أن هناك الكثير من المواطنين لا يملكون وثائق
ثبوتية وليست لديهم القدرة المالية على استحصالها من جديد”.
الاحد ٦ ربيع الثاني ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٤ / كانون الاول / ٢٠١٧ م