أصبح العراق بعد الاحتلال مطمعا للكثير من الدول ، التي أرسلت قواتها إليه
بذريعة المشاركة في محاربة الإرهاب ، حيث شاركت هذه القوات في إراقة دماء العراقيين
خلال العمليات العسكرية على مختلف المناطق ، وفي هذا السياق ، أكدت أستراليا ،
اليوم الجمعة ، أن طائراتها الحربية نفذت أكثر من 2700 طلعة جوية على العراق وسوريا
، في إطار التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن.
وقالت مصادر صحفية إن “وزيرة الدفاع الأسترالية “ماريز باين” أكدت أن بلادها
ستنهي الضربات الجوية في العراق وسوريا وتعيد طائراتها من طراز سوبر هورنيت، بعد
مشاركتها لمدة ثلاث سنوات في التحالف”.
وأضافت المصادر أن “كانبيرا اتخذت قرارها بعد انهيار ( داعش ) في الأراضي التي
سيطر عليها، ولاسيما مع خسارته معقليه الرئيسيين الموصل في العراق والرقة في
سوريا”.
وتابعت المصادر أن “باين قالت للصحفيين إنه بعد مناقشات مع العراق ومع الدول
أعضاء التحالف الدولي، قررت الحكومة الأسترالية أننا سنعيد من الشرق الأوسط إلى
الوطن طائراتنا الست من طراز سوبر هورنيت ، وأضافت أن المهمة كانت طويلة وشاقة”.
وأشارت المصادر إلى أن “وزيرة الدفاع الأسترالية لفتت إلى أن عمليات أستراليا في
المنطقة ستستمر، وأن 80 فردا يشاركون في مجموعة العمليات الخاصة بالعراق، ويشمل ذلك
قوات خاصة أسترالية سيواصلون مهمتهم”.
ولفتت المصادر إلى أن “باين قالت أيضا إن النجاح الذي تحقق في ميدان المعركة ضد
( داعش ) يعني أن عمليتنا بلغت نقطة انتقال طبيعي، وأن طائراتنا المقاتلة ستبدأ
بالعودة إلى أستراليا في مطلع السنة الجديدة”.
وأكدت المصادر أن “الوزيرة الاسترالية استدركت بأن أستراليا ستترك طائرتين في
تصرف التحالف، هما طائرة مراقبة جوية من طراز ( إيه
-7 إيه ويدجتايل )، وطائرة نقل وإمداد في الجو من
طراز ( كاي سي -
30 إيه ). كما ستترك على الأرض 380 عنصرا مكلفين
بتدريب القوات المشتركة”.
|