أجمعت مواقف كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا، خلال
جلسة مجلس الأمن، الثلاثاء، على ضرورة مواجهة برنامج صواريخ إيران بعدما
اعتبرته ينتهك القرار الأممي 2231 وطالبت بإيقاف هذا البرنامج المثير للجدل ووضع حد
لتزويد ميليشيات الحوثي في اليمن بهذه الصواريخ التي تستهدف السعودية.
وأعرب مندوبو الدول الأربع عن قلقهم إزاء تطوير برنامج الصواريخ الباليستية
الإيرانية ونقل هذه الصواريخ من إيران إلى ميليشيات الحوثي في اليمن، وهو ما ينتهك
قرارات مجلس الأمن، ولاسيما القرار 2231.
وخلال الاجتماع دعت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، لدى
تنديدها بإطلاق الصواريخ الحوثية الإيرانية على السعودية، إلى فرض عقوبات من
قبل مجلس الأمن ضد إيران والحرس الثوري، وقالت إن أميركا ستتابع الخيارات
القائمة في المحادثات مع حلفائها خلال الأيام القادمة.
هذا بينما، اعترض الممثل الروسي على ما وصفها بـ "لغة التهديد والعقوبات"
ودعا إلى "استخدام الأدوات الدبلوماسية والحوار "بهدف" التركيز على توسيع التعاون
وتبادل الثقة"، على حد تعبيره.
أما مندوب فرنسا في مجلس الأمن فدعا إلى ضرورة العمل على وقف الأنشطة
الصاروخية الإيرانية، بينما أعلنت ممثلة الاتحاد الأوروبي في الأمم المتحدة، أن
برنامج صواريخ إيران يجب أن تتم معالجته، كما أن برنامجها النووي يجب أن يخضع
للتحقق.
وفي الوقت نفسه، اقترح جيفرى فليتمان نائب الأمين العام للأمم المتحدة أن
يوافق مجلس الأمن الدولي على قرار جديد، يهدف إلى تعزيز وتوضيح القرار رقم 2231
"بحيث يحظر كافة أنشطة إيران المتعلقة بالصواريخ الباليستية".
الاربعاء ٢ ربيع الثاني ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٠ / كانون الاول / ٢٠١٧ م
