يعيش أهالي المناطق المقتحمة غربي محافظة الأنبار في حالة قلق دائم ، بسبب المخلفات
الحربية التي تهمل الحكومة في رفعها ، وتتسبب في وفاة العديد من أبناء هذه المناطق
، وفي هذا السياق ، أكد نائب رئيس المجلس المحلي لقضاء راوة غربي الأنبار “حقي رجب
الراوي” أن ما لا يقل عن مئة منزل لمدنيين ونحو عشرين منشأة حكومية تم تدميرها
نتيجة العمليات العسكرية بشكل كامل ، مشيرا إلى وجود عشرات المنازل المفخخة التي
سقط على اثرها ضحايا من المدنيين ، فيما طالب الجهات المعنية بالتدخل لحل الازمة
التي تهدد ارواح أهالي القضاء.
وقال الراوي في تصريح صحفي إن “برجي نقل الطاقة الكهربائية على ضفتي نهر
الفرات تم تفجيرها ، وألحقت بهما أضرارا بالغة ، وتم تفخيخ محطة الكهرباء الرئيسية
في القضاء ، التي تم التعامل معها من قبل الجهد الهندسي للفرقة السابعة”.
وأضاف الراوي أن “الجهد الهندسي في الفرقة السابعة، يعمل على معالجة الألغام
المزروعة على الطرق المؤدية إلى المدينة أو الشوارع الفرعية فيها ، مبينا أنه قد
فكك مئات العبوات على الطريق المؤدي إلى المدينة من مفرق راوة، نحو 8 كيلومترات
جنوب المدينة، على الطريق الرئيسي بين الرمادي والقائم”.
وتابع الراوي أن “تسعة قتلى وأكثر من عشرة جرحى من منتسبي الجيش راحوا ضحية
التفجيرات أثناء تفكيك العبوات المزروعة في القضاء ، لافتا إلى أنه أجرى اتصالات مع
محافظ الأنبار ورئيس مجلس المحافظة لمعالجة موضوع المنازل والمباني المفخخة”.
وأوضح الراوي أن “المحافظة تتعامل مع شركة أمنية خاصة هي (شركة الفهد) التي تم التعاقد معها لتفكيك
العبوات، وبعد الاتصال معها من قبلنا تبين أن الشركة متخصصة فقط في تفكيك العبوات
المزروعة في المباني الحكومية المصنفة على أنها من البنى التحتية مثل مشاريع الماء
والكهرباء والصرف الصحي وغيرها، وليس من اختصاصها التعامل مع المنازل المفخخة”.
وحذر الراوي من أن “عدم معالجة موضوع المنازل المفخخة ،سيؤدي إلى عرقلة عودة
النازحين إلى المدينة إلى أجل غير معروف، كما أنها تشكل خطرا على حياة السكان الذين
يعيشون الان في المدينة”.
الاربعاء ٢ ربيع الثاني ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٠ / كانون الاول / ٢٠١٧ م