جرائم وانتهاكات ميليشيا الحشد بحق المدنيين مستمرة ، في ظل غياب القانون وتواطؤ
الحكومة مع هذه الميليشيات ، وفي هذا السياق ، أصيب خمسة متظاهرين من المكون
المسيحي بجروح ، اليوم السبت ، عندما فتحت ميليشيا الحشد النار على محتجين كانوا
يتظاهرون ضد تكرار اعتداءات ميليشيا الحشد عليهم في محافظة نينوى.
وقال مصدر حكومي في تصريح له إن “عشرات المتظاهرين المسيحيين تجمعوا اليوم في
بلدة برطلة (شرق الموصل مركز نينوى) احتجاجاً على الاعتداءات المتكررة التي يرتكبها عناصر الحشد الشعبي ، تجاه
المكون المسيحي”.
وأضاف المصدر أن “آخر الاعتداءات كانت مساندة الحشد لمجموعة من الطلبة الشيعة
في جامعة الحمدانية بالاعتداء على طلبة مسيحيين، فضلاً عن كثرة حالات السرقات للدور
وازدياد حالات التحرش الجنسي بالنساء والفتيات”.
وتابع المصدر أن “قوات حشد الشبك لواء 30، التي تنتمي للحشد الشعبي فتحت
النار في الهواء لتفريق المدنيين المحتجين، إلا أنهم ظلوا في أماكنهم مع استمرار
ترديدهم لعبارات مناوئة للحشد، فقامت على إثره عناصر بإطلاق النار عشوائياً على
المحتجين”.
وأشار المصدر إلى أن “3 رجال وامرأتين أصيبوا بجروح مختلفة ، نقلوا على إثرها
إلى مستشفى قضاء الحمدانية العام لتلقي العلاج، قبل أن تصل قوة من جهاز مكافحة
الإرهاب وتعتقل 9 من أفراد الحشد الشعبي للتحقيق معهم”.
ولفت المصدر إلى أن “الكثير من المسيحيين غاضبون من ممارسات الحشد الشعبي ،
ويعتبرونها استكمالاً لمسلسل انتهاكات ( داعش ) والتي بسببها تركوا مناطقهم قبل أن
يعودوا إليها مؤخراً”.
السبت ٢٧ ربيع الاول ١٤٣٩هـ - الموافق ١٦ / كانون الاول / ٢٠١٧ م
