سلط موقع ناشيونال “إنترست الأمريكي” الضوء ، اليوم الثلاثاء ، على أسباب التوسع
الإيراني في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة أسهمت إسهاماً
مباشراً وكبيراً في توسيع إيران لنفوذها في المنطقة العربية عموما وفي العراق
وسوريا ولبنان واليمن على وجه الخصوص .
وأوضح الموقع في تقرير نشره أنه ” في الوقت الذي تمكنت روسيا من تحقيق
أهدافها في سوريا عبر الحفاظ على النظام الحالي بقيادة بشار الأسد، فإن إيران
بالمقابل نجحت في التمدد في أربع عواصم عربية؛ وهي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء “.
واضاف الموقع أن “البعض يرى أن سياسة الرئيس السابق باراك أوباما الناعمة،
أسهمت كثيراً في تحقيق إيران لمكاسبها، مؤكدين أنه في الوقت الذي وقعت فيه الدول
الخمس اتفاقاً نووياً مع إيران فإنها لم تفرض على طهران وقف عدوانها في الشرق
الأوسط”.
وأشار الموقع إلى أن ” تلك الدول كانت مهيئة أيضاً للنفوذ الإيراني بفعل
التطورات الكبيرة التي حصلت فيها، فقد أدت تلك الأحداث دوراً في السماح لقوى خارجية
بالتدخل في شؤونها، فهي لم تكن قادرة أصلاً على وقف التدخل الأجنبي، وهنا دخلت
إيران مستغلة ورقة الطائفية في الدول الأربعة، الأمر الذي أسهم كثيراً في تحقيق
طهران لأهدافها التوسعية”.
لقد أسهمت الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، إسهاماً
مباشراً في توسيع إيران لنفوذها بالمنطقة، فإلكيان الصهيوني مثلاً كان السبب في
السماح لإيران بالتغلغل في لبنان، وفي إنتاج مليشيات مدعومة إيرانياً، وعلى رأسها
“حزب الله”، اضافة الى ماحدث في العراق وسوريا واليمن .
الثلاثاء ٢٣ ربيع الاول ١٤٣٩هـ - الموافق ١٢ / كانون الاول / ٢٠١٧ م