سكان المناطق والمدن المقتحمة لم تقتصر معاناتهم على النزوح والسكن في مخيمات تفتقر
لابسط مقومات العيش الكريم ، بل امتدت الى خيارهم الثاني وهو قرار العودة الى
ديارهم المدمرة والمتروكة عقب العمليات العسكرية التي شهدتها ، حيث يعاني نازحو
الرمادي بالانبار من صعوبة المعيشة بعد عودتهم الى مناطقهم ، بسبب افتقادها لكل شيء
ولكل دعم .
واكدت مصادر محلية مطلعة ان ” أهالي مدينة
الرمادي مركز محافظة الانبار يعانون من صعوبة الحياة المعيشية ، خصوصا بعد تضررهم
بسبب النزوح وتعرض مزارعهم وممتلكاتهم الى الدمار نتيجة العمليات العسكرية في ظل
انعدام التعويض والاغاثة “.
واضافت المصادر ان ” أهالي الرمادي اكدوا أن حياتهم قبل النزوح كانت افضل
بكثير والان يعيشون في ظروف قاسية بسبب انعدام التعويض والاغاثة اضافة الى الدمار
والاضرار التي لحقت بهم ، حيث اتهمت العائلات ميليشيات متنفذة وشخصيات حكومية بسرقة
المساعدات الاغاثية المدعومة من قبل منظمات دولية ، كما استولت على المبالغ المخصصة
لاغاثتهم ، فضلا عن الغذاء والمواد الاخرى”.
الثلاثاء ٢٣ ربيع الاول ١٤٣٩هـ - الموافق ١٢ / كانون الاول / ٢٠١٧ م