كشفت ميليشيا “أبو الفضل العباس” أحد فصائل ميليشيات الحشد الشعبي، امس الاحد ،
إنها قررت حل نفسها، وتسليم أسلحتها إلى الحكومة، في إطار الاستعداد لخوض
الانتخابات البرلمانية، بينما يحذر مسؤولون من خطورة ذلك على البرلمان المقبل ،
لاسيما في ظل مساعي الجهات الحكومية الموالية لايران من السماح لافراد الميليشيات
التغلغل في الحكومة والبرلمان لاضفاء الشرعية عليهم .
وقال زعيم ميليشيا ابو الفضل العباس “أوس الخفاجي ” في تصريح صحفي ان ” هيئة
وقيادات “الحشد الشعبي” تخطط لدخول الانتخابات المقبلة بكل الوسائل، وبما أنّ
القانون يمنع الجمع بين العمل العسكري والسياسي، فتم التوجه لتقديم الاستقالات من
قبل قيادات هيئة الحشد وحل الفصائل التابعة لها وتشكيل تحالفات انتخابية لخوض
الانتخابات، لضمان التواجد في الحكومة ومجلس النواب للدورة المقبلة “.
من جانبه قال نائب عن تحالف القوى العراقية إنّ “الحشد عازم على دخول
الانتخابات وتشكيل كتلة أغلبية، وقد قسم فصائله، قسم يبقى على السلاح، وقسم يدخل
الانتخابات”، محذرا من “خطورة هذه الخطوة على البرلمان المقبل، وما سيكون لها من
تأثير سلبي على قرارات البرلمان”.
وأكد أنّ “الخطر يكمن بأنّ عناصر الحشد وقادته لا يؤمنون بالحوار
والديمقراطية، بل يؤمنون بلغة التهديد والوعيد والعنف ووسائل الضغط الأخرى، من أجل
تمرير ما يريدونه، وهذا كله سيمارسونه في البرلمان المقبل”.
وينص قانون “الحشد الشعبي” الذي أقره البرلمان في العراق ، على فك ارتباط
منتسبي هيئة “الحشد” في حال انضموا إلى أي تشكيل سياسي.
الاثنين ٢٢ ربيع الاول ١٤٣٩هـ - الموافق ١١ / كانون الاول / ٢٠١٧ م