تجريف البساتين وتهجير السكان ، مشاهد تكررت في مدن عراقية واجراءات حكومية تم
ممارستها ضد ابناء مكون معين في العراق من اجل تغيير التركيبة السكانية للعراق
وتغيير ديمغرافيته ، حيث عبر اهالي قضاء الطارمية شمال بغداد عن معاناتهم مع
الاجراءات التعسفية للقوات المشتركة وميليشياتها من خلال تجريف اراضي بساتينهم عمدا
، مناشدين المنظمات الحقوقية لانقاذهم من تلك المعاناة المستمرة .
واكدت مصادر صحفية نقلا عن اهالي الطارمية قولهم ان ” معظم أصحاب البساتين
التي تم تجريفها في قضاء الطارمية على ايدي القوات الحكومية وميليشياتها، يعيشون في
أوضاع انسانية صعبة بعدما تم تجريف بساتينهم في الشهور الماضية كونها المصدر
الرئيسي للوارد المعيشي، في ظل غياب فرص العمل وأزمة البطالة في معظم البلاد “.
واضافت المصادر ان ” اهالي الطارمية ناشدوا المنظمات الحقوقية لانقاذهم من
الواقع المأساوي الذي يعيشه أصحاب البساتين المجرفة ، اضافة الى غياب الدور الحكومي
الذي يثبت فساد وطائفية الحكومة ودعمها الواضح لهذه الاعمال التخريبية بحق ابناء
مكون معين في العراق “.
يذكر ان التغييب القسري والاعتقالات المنظمة بحق ابناء قضاء الطارمية خاصة
ومناطق حزام بغداد عامة ، من قبل القوات المشتركة وميليشياتها ، دفعت اهالي
الطارمية باطلاق نداءات استغاثة للمنظمات الحقوقية لانقاذ وابنائهم من الانتهاكات
الممنهجة بحقهم ، مطالبين بمعرفة مصير ابناء الذين طالهم التغييب القسري .
الثلاثاء ٩ ربيع الاول ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٨ / تشرين الثاني / ٢٠١٧ م