تزداد الصراعات السياسية كلما اقترب موعد اجراء الانتخابات البرلمانية سعيا من كل
جهة تحقيق المصالح الشخصية والمالية والحزبية على حساب الشعب ومعاناته ، حيث قرر
رئيس هيئة ميليشيا الحشد الشعبي “فالح الفياض “، الانشقاق عن تيار وزير الخارجية
“ابراهيم الجعفري” واعلانه تأسيس حركة سياسية أطلق عليها تسمية “عطاء” للمشاركة في
الانتخابات المقبلة ، بما يؤكد حقيقة الخلافات المتصاعدة .
واكدت مصادر صحفية مطلعة في تصريح لها إن “إعلان هذه الأطراف عن نواياها بشأن
الانتخابات، يتجاهل الموانع القانونية، وأبرزها قانون الحشد الشعبي، ويضرب عرض
الحائط تعهدات رئيس الوزراء “حيدر العبادي” بمنع الفصائل المسلحة من المشاركة في
العمل السياسي”.
واضافت المصادر ان ” قيادات بارزة في الحشد الشعبي، تحاول تجنب التعليق على
موقفها من المشاركة في الانتخابات المقبلة، ما يفتح الباب على جميع الاحتمالات، لكن
إعلان الفياض، وبشكل رسمي تشكيل “عطاء”، طرح علامات استفهام في هذا الشأن، رغم
التأكيد بإلتزام “عطاء” بالدستور وتوصيات المرجعية الدينية، دون ذكر ماهية هذا
الالتزام”.
واوضحت المصادر ان ” الفياض وحتى هذه اللحظة، لم يقدم استقالته من رئاسة هيئة
الحشد، أو استشارية الأمن الوطني رغم ان قانون الحشد الشعبي في مادته الأولى أقر
بضرورة فك ارتباط منتسبي هيئة الحشد عن كافة الأطر السياسية والحزبية والاجتماعية،
ومنع بالعمل السياسي في صفوفه ، مبينة ان هذا القانون، لم يمنع الفياض والفصائل
المسلحة الاخرى من الانخراط في السياسية، فعصائب أهل الحق أعلنت مشاركتها في
الانتخابات البرلمانية بكتلتة سياسية اطلقت عليها تسمية “صادقون”، اما “كتائب سيد
الشهداء”، التي لا تنضوي ضمن الحشد الشعبي، اعلنت مشاركتها في الانتخابات بكيان
سياسي يدعى “منتصرون” ” بحسب المصادر .
الاحد ٧ ربيع الاول ١٤٣٩هـ - الموافق ٢٦ / تشرين الثاني / ٢٠١٧ م