ترتع ميليشيا الحشد الشعبي المدعومة من إيران في مختلف أنحاء البلاد ، وترتكب من
الجرائم والانتهاكات بحق المدنيين ما تشاء بدوافع طائفية ، بعد أن منحتها الحكومة
الشرعية القانونية ، وفي هذا السياق ، انتشرت قوات كبيرة من ميليشيا الحشد بين
محافظات ديالى والتأميم وصلاح الدين ، الأمر الذي أثار فزع الأهالي ، خشية
استهدافهم من قبل هذه الميليشيات.
وقالت مصادر صحفية إن “مسؤول محلي في محافظة ديالى أكد أنّ معلومات استخبارية
وبلاغات من المواطنين تحدثت عن وجود جيوب لـ(تنظيم الدولة) في مناطق كفري في ديالى
والطوز بصلاح الدين ، مبينا أنّ اللجنة الأمنية في المحافظة أبلغت المحافظات
المجاورة، وهي صلاح الدين والتأميم بتلك المعلومات، وطالبتها باتخاذ اللازم”.
وأضافت المصادر أن “المسؤول أوضح أنّ الحشد الشعبي استبق الإجراءات الأمنية، وحرّك
قوات كبيرة من فصائله، وانتشرت في هذا المحور، وبدأت عمليات تمشيط ومداهمة وتفتيش
حتى في المنازل السكنية ، مبيناً أنّ هذا التحرك من قبل الحشد أثار رعبا بين
الأهالي، وخصوصا أنّ رئيس الحكومة كان قد منعها من دخول كركوك، وهي الآن في المناطق
المحاذية لها”.
وأشارت المصادر إلى أن “الأهالي يعيشون حالة من الرعب، ويناشدون الحكومة المحلية
بإرسال قوات أمنية نظامية بدلا من ميليشيات الحشد ، التي تعد جهات غير أمينة على
أرواح وممتلكات المواطنين”.
ولفتت المصادر إلى أن “هذا التحرك يتزامن مع التفجير الأخير الذي ضرب بلدة الطوز في
محافظة صلاح الدين، والذي أوقع عشرات القتلى والجرحى غالبيتهم من المدنيين”.
وتابعت المصادر أن “عضو مجلس عشائر الطوز “خالد البياتي” من جهته حذّر من خطورة
استغلال الأزمات السياسية في كركوك وتداعياتها، في تنفيذ أجندات حزبية وطائفية في
تلك المناطق، وإعادة الانتشار العسكري فيها وفق منظور حزبي وطائفي”.
وأكدت المصادر أن “البياتي قال إنّ هذه المناطق لها حساسية كبيرة وفقا لتشكيلتها
السكانية المختلفة، ما يحتم أن تدار من قبل قوات أمنية غير محسوبة على جهة معينة ،
مشيرا إلى أنّ هذا الانتشار أثار الرعب في صفوف الأهالي، الأمر الذي يستدعي موقفا
حكوميا للسيطرة الأمنية وتثبيت قوات الشرطة والجيش في هذه المناطق”.
|