لا يستطيع سكان المنطقة القديمة في مدينة الموصل مركز محافظة نينوى العودة الى
مناطقهم وذلك لعدة اسباب اههمها تدمير منازلهم وافتقار تلك المناطق للخدمات فضلا عن
الخوف من انتهاكات وتجاوزات الميليشيات الطائفية .
وقال مصدر صحفي في تصريح له إنه “بعد نحو أربعة أشهر من إعلان الحكومة اقتحام
كامل مدينة الموصل الشمالية ، لا يزال سكان المنطقة القديمة في غرب المدينة غير
قادرين على العودة لأسباب عدة بدءا من المنازل المدمرة وصولا إلى الخوف من “الخلايا
النائمة”.
واضاف المصدر أن “المنطقة القديمة على الضفة الغربية من نهر دجلة الذي يقسم
المدينة الى نصفينت تعرضت لدمار كبير جراء المعارك وقصف الطيران وطيران التحالف
الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة”.
واوضح المصدر ان “الأضرار جسيمة خصوصا في منطقة القليعات، وهي التلة
التاريخية التي بنيت عليها الموصل في العام 612 قبل الميلاد وحيث كانت منازل
تقليدية من الجص والخشي وكنائس ومساجد تعود إلى المئات من السنين”.
وبين المصدر ان “هناك مخاوف لدى النازحين من الجرائم والانتهاكات التي
ترتكبها الميليشيات الطائفية في المدينة ما يمنعهم من العودة الى مناطقهم”.
وتابع المصدر ان ” تأخير إعادة إعمار الموصل قد يتسبب في مشاكل أمنية
واجتماعية وبيئية يصعب حلها”.
السبت ٢٩ صفر ١٤٣٩هـ - الموافق ١٨ / تشرين الثاني / ٢٠١٧ م