تقف الحكومة موقف المتفرج أمام شح المياه الكبير الذي يعاني منه المواطنون في
العديد من المحافظات، حتى استفحل الأمر وبات ينذر بحدوذ حرب أهلية، وذلك بعد أن حذر
المزارعون والفلاحون في محافظة واسط، اليوم الجمعة، من اندلاع نزاعات عشائرية في
حال استمرار شح المياه في نهر دجلة.
وقال مصدر صحفي في تصريح له إن “محافظة واسط وبالأخص القرى والارياف تشهد
ازمة مياه قاتلة ألقت بظلالها على الاراضي الزراعية اضافة إلى عدم وجود المياه
الكافية لإرواء المواشي”.
واضاف المصدر أن “مجاري مياه الانهار تشهد انسيابية مياه قليلة نسبيا وفي حال
استمرار الأزمة ستحدث نزاعات عشائرية حول الانهر وأولوية أرواء المواشي والدونمات
المزروعة وبالتالي سيؤدي ذلك إلى سقوط دم”.
وأوضح المصدر أن “شح المياه تتحمله الحكومة المركزية فهي تتعهد للمزارعين
بتأمين المياه ووصولها إلى آخر نقطة زراعية”، مضيفا أن “المحصول الزراعي انتهى مع
حلول هذه الازمة المائية التي ضربت البلاد والمحافظة”.
وتابع المصدر، أن “الحكومة تواصل حربها ضد الفلاح والمزارع، فلا قروض زراعية
ولا توفير للسماد فضلاً عن تأخر مستحقات الفلاحين من محاصيل الحنطة والشعير للأعوام
السابقة”.
الجمعة ٢٨ صفر ١٤٣٩هـ - الموافق ١٧ / تشرين الثاني / ٢٠١٧ م