كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن التحقيقات أظهرت عدد الضحايا المدنيين وخسائر
الممتلكات الناجمة عن القصف الجوي الذي استهدف الموصل؛ والذي يزيد بـ 31 ضعفـًا عن
الأرقام التي أعلنها التحالف الدولي.
وأفادت الصحيفة في تقرير لها بأن “عدد القتلى المدنيين الذين يعلن التحالف
عنهم يكون في الحقيقة أعلى بكثير، لكن التحالف يُعارض مثل هذه الأرقام، بحجة أنها
لا تستند إلى معلومات استخباراتية محددة، لكنها مبنية على تقارير إخبارية محلية
وشهادات”.
وأوضحت الصحيفة أن “الحرب الجوية كانت أقل دقة بكثير من ادعاءات التحالف. وفي
الفترة ما بين نيسان / أبريل 2016 وحزيران / يونيو 2017، قمنا بزيارة مواقع ما يقرب
من 150 غارة جوية في شمالي العراق وقمنا بجولات بين الحطام والركام. وأجرينا
مقابلات مع مئات الشهود والناجين وأفراد الأسر والمخبرين الاستخباراتيين والمسؤولين
المحليين؛ وقمنا بتصوير شظايا القنابل، ومصادر الأخبار المحلية، ورسم خرائط للتدمير
من خلال صور الأقمار الصناعية، وزرنا أيضا القاعدة الجوية الأميركية في قطر حيث
يوجه التحالف الحملة الجوية. وتمكنا من الوصول إلى الطابق الرئيسي للعمليات،
وأجرينا مقابلات مع كبار القادة ومسؤولي الاستخبارات والمستشارين القانونيين وخبراء
تقييم الخسائر في صفوف المدنيين. وقدمنا للمحللين لدينا الإحداثيات والنطاقات
الزمنية لكل غارة جوية – 103 في الغالب – في ثلاث مناطق وفحصوا ردودهم. والنتيجة هي
أول عينة منهجية من أرض الغارات الجوية في العراق منذ بدء هذا العمل العسكري الأخير
في عام “2014.
وتابعت الصحيفة في تقريرها انه “ووجدنا أن واحدا من كل خمس من ضربات التحالف
التي حددناها أسفر عن مقتل مدني، وهو ما يزيد على 31 مرة عما اعترف بها التحالف.
وعلى مسافة بعيدة من الادعاءات الرسمية، من حيث وفيات المدنيين، وقد تكون هذه الحرب
الأقل شفافية في التاريخ الأميركي الحديث”.
الجمعة ٢٨ صفر ١٤٣٩هـ - الموافق ١٧ / تشرين الثاني / ٢٠١٧ م