تتكشف أسرار ما يسمى بمحاربة الإرهاب في العراق ومدى استفادة الحكومة من هذا الوضع
من أجل شن عمليات عسكرية ترفع شعار الحرب على مسلحي ( داعش )، وتخفي اهدافا اخرى،
وفي هذا السياق اعترف وزير الداخلية “قاسم الأعرجي”، اليوم الجمعة، بأن القوات
المشتركة سمحت لمسلحي ( داعش ) بشن هجمات على بعض المواقع وكانت تقوم بعد ذلك
بالإعلان عن أعداد وهمية للقتلى والمصابين.
وقال وزير الداخلية “قاسم الأعرجي”، في تصريح لصحيفة الاندبندنت البريطانية
إن “عناصر مخابراتية اخترقت الخلايا النائمة التابعة إلى مسلحي ( داعش )، وذلك في
سبيل تجنب هجمات مستقبلية”.
وأضاف الأعرجي أن “الحكومة كانت أحيانا تسمح لمسلحي ( داعش ) بشن هجمات على
بعض المواقع، وكانت تقوم بعد ذلك بالإعلان عن أعداد وهمية للقتلى والمصابين، وذلك
للحفاظ على حياة المخبرين”.
وأوضح الأعرجي أن “المعلومات المخابراتية بشأن هجمات مسلحي ( داعش ) كانت قد
تحسنت لدرجة أن القوات الحكومية كانت ترصد القنبلة من لحظة التفخيخ وحتى لحظة
التفجير، مما كان يسمح لهذه القوات بإجلاء المدنيين قبل الانفجار”.
وبين الأعرجي أن “مسلحي ( داعش ) كانوا بمثابة عملاء مزدوجين ويعملون مع
المخابرات الحكومية، وقال “إننا كنا نعلن عن خسائر وهمية بعد الانفجارات التي يتم
تنفيذها، وذلك لطمأنة مسلحي ( داعش ) على سير العمليات”.
وتابع الأعرجي أن “الشرطة كانت أحيانا تدفع ثمن السيارة التي تنقل القنبلة
إلى بغداد وتسمح لها بالانفجار في المكان الذي استهدفه التنظيم، وذلك بعد أن يتم
إخلاء المكان من المدنيين”.
الجمعة ٢٨ صفر ١٤٣٩هـ - الموافق ١٧ / تشرين الثاني / ٢٠١٧ م